في الوقت الذي تطارد القوات الامريكية الرئيس المخلوع ورصدت خمسة وعشرين مليون دولار لمن يسلمه لها حيا او ميتا مازال شبح صدام حسين يخيم على حياة العراقيين حتى بعد سقوط نظامه العتيد في التاسع من نيسان/ابريل الماضي إثر إحكام قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة قبضتها على بغداد.
ويتناقل العراقيون شائعات وأحاديث مفادها ان صدام حسين يتنقل بواسطة سيارة أجرة يابانية الصنع في شوارع بغداد ويرتدي زيا عربيا ويتجاذب أطراف الحديث مع من يلتقيهم ويطمئنهم انه سيعود مجددا إلى كرسيه الذي فقده بعد الحرب على العراق. ويذهب آخرون في أحاديثهم إلى تحديد أماكن ظهور الرئيس المخلوع وكما حصل يوم الاربعاء حيث زعم شهود عيان ان صدام حسين ظهر في منطقة الجعيفر الشعبية التي تقع في جانب الكرخ ببغداد الامر الذي استدعى قيام العشرات من جنود قوات التحالف إلى إجراء عمليات تفتيش ومداهمات واسعة في بيوت ومحلات المواطنين في هذه المنطقة بحثا عن صدام حسين.
وبثت قناة الجزيرة القطرية قبل أيام تسجيلا بصوت الرئيس المخلوع صدام حسين تحدث فيه عن اشتياقه للعراقيين رغم انه يعيش وسطهم ودعاهم إلى حماية منفذي الهجمات التي تقوم بها المقاومة العراقية ضد قوات التحالف.
وكانت الادارة المدنية الامريكية في العراق قد رصدت مبلغ 25 مليون دولار أمريكي لكل من يقدم معلومات تقود للقبض على صدام حسين ومبلغ 2500 دولار لكل من يساعد على القبض على منفذي العمليات الهجومية ضد قوات التحالف.
هناء عبد الحسين 35 عاما ربة بيت تقول اعتقد ان صدام حسين قد ولى إلى غير رجعة. وتابعت ثم ماذا يعني ظهوره في الوقت الحالي مادام لم يصمد عندما كان يحكم العراق ويسيطر على نحو مليون مقاتل مدججين بالسلاح.
فيما تؤكد ام مثنى 64 عاما تسبب الطاغية صدام حسين في إعدام ثلاثة من أبنائي بتهمة ترددهم المستمر على المساجد وتلقيهم العلوم الدينية وقالت صدام حسين مجرم وعلينا تقديمه للعدالة بدلا من الوقوف إلى جانبه وتسهيل عودته إلى الحكم مرة أخرى.
اما المهندس ابراهيم خليل 40 عاما فانه يقول لا اعتقد ان الاحاديث التي يتجاذبها العراقيون في المقاهي والاماكن العامة حول ظهور صدام حسين بانها حقيقية ... انها روايات .. لقد انتهى زمن صدام حسين.