DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بالاشارة

بالاشارة

بالاشارة
أخبار متعلقة
 
نتحدث كثيرا عن السياحة المحلية والسياحة البينية ولكن ما الذي قدمناه لهذه السياحة الجميلة في ظاهرها الأسمي والمعقدة في عمقها.. لن نسهب كثيرا لأن المساحة لا تسمح بذلك فنحن شعب نحب التنقل والترحال والتعرف على الشعوب الأخرى وهذا ليس عيبا بل هو عامل إيجابي أفرزته طبيعتنا التي نشأنا عليها وكذلك هو الحال لشعوب أخرى ترى في هذا التنقل والترحال والسفر مجالا وحبا للتعرف على الشعوب الأخرى والتجمعات السكانية الأخرى من حيث العادات والتقاليد والثقافة والمعتقدات ومع أننا نرى في هذا الحراك السكاني - بل ونؤمن - كثيرا من الإضافات والفائدة إلا أننا نقف كحجر أو سد منيع أمام هذا التوجه الحضاري المفيد اقتصاديا وحضاريا واجتماعيا.. كيف ذلك هذا هو السؤال الذي نطرحه هنا ويطرحه البعض ممن تأذوا أو وجدوا صعوبة في هذا التنقل. ما نعمله جيدا هو أن الخدمة المقبوضة الثمن يجب أن تقابل بخدمة تستحق أو توازي هذا المقابل الذي قدمه هذا المستفيد. والمثال هنا هو المديرية العامة للجوازات والتي نعتبرها هنا قطاعا استثماريا خاصا يقدم خدماته لشرائح عديدة بمقابل ولكن هذا المقابل لا يقابله أو يوازيه شيء من الخدمات التي ينتظرها المستفيد من هذه الخدمات..كيف ذلك؟ ربما أكون ظالما إذا تحدثت عن إدارة جوازات المنطقة الشرقية في إدارتها العامة بالدمام ولكنني عندما أتحدث عن جوازات جسر الملك فهد لن أتجاوز الحقيقة المرة والتي سيصطدم بها أي مسافر لدولة البحرين الشقيقة فالحركة بطيئة بدرجة تثير كل المسافرين وكأننا أمام أجهزة حاسوبية تتعامل لأول مرة مع هذا العمل السياحي الذي لا يمكن الاستغناء عنه.. أرتال السيارات تقف أمام هذا المنفذ الحدودي بشكل استفزازي ودون مراعاة للأسر والأطفال وكأنهم يستمتعون بهذا المنظر الخلاب لهذه الجموع التي ترغب في التوجه لدولة البحرين. والعجيب في الأمر هو ذلك التعامل والآلية التي يتصرف بها بعض موظفي هذا الجهاز لأنك عندما تود سؤالهم عن سبب هذا الازدحام والبطء في إنهاء إجراءات المسافرين يقولون لك ومن أرغمك على ذلك.. أعتقد بأنها إجابة سيستهجنها كل منا.. لماذا؟ لأننا نرغب في التوجه للبحرين, ولكن ليست هناك حاجة لطرح هذا السؤال إلا إذا كان هذا الجسر العظيم يحتاج لإجابات؟! أعتقد بل وأجزم بأننا يجب أن ننظر إلى مشروع آخر بحل مشكلة هؤلاء المسافرين والذين ليس لهم أمام هذه الخدمة المدفوعة الأجر إلا أن يبحثوا عن حل آخر يجد لهم وسيلة أخرى تقدم لهم خدمات منافسة.. أقصد تيسير هذه الزحمة التي لا نجد لها تفسيرا سوى أن الأجهزة الحاسوبية المستخدمة أجهزة قديمة وتحتاج إلى تحديث لتواكب التقدم التقني الذي يطرأ على هذه الأجهزة بين فترة وأخرى. الرحمة مطلوبة لمسافرين ينتقلون بأجور مدفوعة الثمن, ولهذه المركبات والتي تئن تحت وطأة الحرارة العالية وليس لهم لا حيل أو قوة سوى الجسر؟!