قد يستغرب الكثيرون ويتساءل البعض عن ماهية هذا الاسبوع وقد يستعجل البعض للأخذ بظاهر المعنى للعنوان ليستنتج ان هذا هو الوقت المخصص للوزير ليظهر للعيان، وعليه الأمان وهو ليس بالاستنتاج الصحيح، فليس للوزير نفسه أية علاقة بهذا الاسبوع بل ميزة من ميزات الوزراء لكن هذا الاسبوع هو اسبوع المدرسين والمدرسات الذين تشاء لهم الظروف ان يعيشوا كالوزراء كل عام ليجددوا روح الروتين التعليمي وملل الايام البطيئة للتدريس وخلال هذا الاسبوع لا يمارس المدرس او المدرسة اي سلطة من سلطات الوزراء عدا الدوام. فيتصادف كل عام في نهاية العام الدراسي اسبوع هادىء تقل فيه الاعمال ويخف فيه المراجعون فيصبح فرصة جيدة للاستئذان فما ان يطل المدرس بوجهه الصبوح على غرفة المدير ليوقع اعلان الدخول الا ويرفقه توقيع اعلان الخروج ويبتسم فرحا لهذا التميز الوزاري ليقول: نراكم غدا.
ديمقراطية عربية
استغرب كثيرا عندما يتهمنا الغرب بأن العالم العربي يخلو من أي مظاهر للديمقراطية واننا شعوب لا نرقى الى التعامل مع الديمقراطية ولهذا ستؤجل احتلال العراق خمس سنوات حتى يستوعب الشعب العراقي ومن ورائه الدول العربية، ما هية الديمقراطية واساليبها ووسائلها لكن يبدو ان صقور البيت الابيض يحلقون في السماء عاليا ولا يدركون ما يحدث هنا في العالم العربي الذي بدأ ينتج ديمقراطية على مستوى العالم العربي وليس على مستوى محلي (يعني شيئا مشابها للسوق الاوروبي المشترك) لكنه ليس له علاقة لا بالاقتصاد ولا بالثقافة بل في الفن فيستطيع اي مواطن عربي أي يصوت دون خوف او وجل او حتى ان يخاف ان يعلن اسمه ليقول رأيه علانية في اي مغن يراه الافضل ليعتلي عرش الغناء في العالم العربي.