أعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد أمس الجمعة أن الحرب ستكون الوسيلة الاخيرة مع كوريا الشمالية في حالة فشل السبل الدبلوماسية في وقف برنامج الاسلحة النووية للدولة الشيوعية. وقال هوارد إن طموحات كوريا الشمالية فيما يتعلق بالحصول على أسلحة نووية لا يمكن تجاهلها. وأضاف في تصريح لمحطة إذاعة محلية لا نريد الحرب مع أحد.. نود حل المسألة دبلوماسيا وسنحاول أن نحلها دبلوماسيا ولكن لا نستطيع أن نوليها ظهورنا، فالشعب الاسترالي لا يريدنا أن نفعل ذلك.
وأكد هوارد أن الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو11 دولة في بريسبان باستراليا الاسبوع المنصرم يتعلق فحسب بإجراء مناورات بحرية تدريبية دون اعتراض سفن كوريا الشمالية التي يعتقد بأنها ضالعة في تهريب السلاح. وقال هوارد إن المناورات التدريبية تعني بوضوح أن مختلف الدول بما فيها أستراليا ستكون على استعداد للقيام بهذه المهمة إذا اتخذنا قرارا في هذا الصدد. وأعرب نائب البرلمان الديمقراطي أندرو بارتليت عن معارضته لاعتراض السفن الكورية الشمالية دون مساندة واضحة من الصين وكوريا الجنوبية. وقال بارتليت يبدو مرة أخرى أننا بصدد الوقوع في فخ التعاون بشكل أساسي مع الولايات المتحدة دون مراعاة وجهات نظر الدول الاخرى في المنطقة. وأضاف إذا لم نعمل بالتعاون مع الصين وكوريا الجنوبية بصفة خاصة فإن ذلك يزيد حقا بشكل كبير من احتمالات تزايد عدم الاستقرار في المنطقة. يذكر أن الدول المشاركة في اجتماع بريسبان الذي عقد برعاية الولايات المتحدة اتفقت على إجراء مناورات تدريبية في البحر المتوسط والمحيطين الهندي والهادي اعتبارا من سبتمبر القادم. وشارك في الاجتماع ممثلون لكل من الولايات المتحدة وأسبانيا والبرتغال وهولندا واليابان وبريطانيا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا.