عزيزي رئيسي التحرير:
جاء خبر في جريدة اليوم ان لوحة (لعب 666) قد بيعت ب51.000 ريال نقدا وعدا!! واقول هنيئا لمن اشتراها, فقد كسب رأس كليب!
غير ان الجريدة لم تذكر لنا - عفا الله عنها - من هو الذي اشتراها؟ وهل هو راشد ام من المراهقين الشباب؟ ولماذا اختار اللعب مع (3 ستات) ايضا؟ ولم تدرس الجريدة ظاهرة شراء الارقام المخصوصة والمتميزة, والتي يرى العقلاء انها مثل غيرها من الارقام التي تدل المرور والأمن على السيارة.
لكن هناك سؤالا اهم وهو: ما فائدة نشر مثل تلك الاخبار التي لا تمثل بعدا ثقافيا او اجتماعيا لنا كعامة شعب رزق الرشد, ثم ايضا هي تعطي صورة تعرية لمن في ايديهم مال فائض ولا يدرون كيف ينفقونه, او كما قال اجدادنا في امثالهم (ما جاء سهلا يذهب سهلا) اي ان هؤلاء الشباب متكئون على آبائهم ماديا, ولو كان من عرق جبينه وتعبه لما أنفقه هكذا في رقم يضعه في مؤخرة سيارته وكأنه الطاووس يعبر بها الشوارع, والنتيجة لا شيء ألبتة. ولعل العتب في هذه النقطة يعود على من تبنى ذلك الخبر سواء أكان جهة رسمية او محررا لا يعرف نتائج مثل تلك الاخبار غير السارة. وما المقصود من نشر خبر شراء رقم سيارة بمبلغ ضخم مثل مائة الف ريال او عشرات من الآلاف لمجرد ان الرقم متميز, ثم ما هو التميز حسب التفكير السليم والذوق العاقل؟
والأدهى من ذلك ان من يقرأ الخبر من خارج الحدود سوف يقول: ان (كل) السعوديين يلعبون بالنقود لكثرتها!! وهذا مغيظ لشاب قد تخرج في الجامعة منذ اكثر من اربع سنوات ولم يجد عملا.. فماذا سيقول عن حاله وحال الذي يشتري لوحة بمبلغ مئات الالوف من الريالات بينما لا يوجد في رصيده الا الهللات وغيره يبعثرها؟
فعلا هو تناقض في الحال والمحل والفكر والتفكير.. والله المستعان.
محمد ابوحمراـ الرياض
المحرر:
بالنسبة للجريدة فأنت تعلم أيها الاخ العزيز ان الصحافة تبحث عادة عن الاخبار غير المألوفة او الاكثر اثارة ضمن عناصر جذب القراء اليها.
اما عن المسائل الاخرى فلا اعتراض بل نقول: لك رأيك وللقارىء رأيه ولهاوي الأرقام المخصوصة رأيه ايضا.. وليت هذا الأخير يرد على تهمة التبذير!