تحفظت وزارة المالية على مذكرة تقدمت بها وكالات سفر وسياحة عاملة في الرياض تطالب فيها السماح لها بتقديم خدماتها للقطاع العام, واصدار تذاكر سفر لموظفي هذا القطاع, وذلك كخطوة اولية لتعويض وكالات السفر والسياحة للخسائر الكبيرة التي تتعرض لها. وعلمت مصادر (اليوم الاقتصادي) بان وزارة المالية رفضت المذكرة التي تقدمت بها مجموعة كبيرة من وكالات السفر والسياحة, بحجة ان تلك الوكالات عليها مراجعة الادارة المشرفة عليهم وهي رئاسة الطيران المدني, التي تجري حاليا تنسيقا مع وكالات السفر والسياحة لبحث المشكلة مع وزارة المالية. وكان عدد من وكالات السفر والسياحة تقدمت بمذكرة الى وزارة المالية تطالبها بمعاملتها مثل المؤسسات الاخرى فيما يتعلق بمناقصات الدوائر الحكومية, وذلك لتغطية الخسائر الكبيرة التي تكبدتها تلك الوكالات نتيجة لتقلبات الظروف الاقتصادية والسياسية الاقليمية والعالمية, حيث اصبحت صناعة السفر والسياحة في السعودية من الصناعات المهددة بالانهيار, سيما بعد تدني العمولات الممنوحة من قبل شركات الطيران العاملة في البلاد, الامر الذي يعرضها للافلاس وعدم مقدرتها في الاستمرار والوفاء بالتزاماتها تجاه شركات الطيران, والعاملين لديها. وفي تطور انضمت اخيرا اكثر من 30 وكالة سفر وسياحة بالمنطقة الشرقية للاقتراحات التي تقدمت بها وكالات السفر والسياحة في الرياض. واكد مصدر مطلع لدى احدى وكالات السفر والسياحة في المنطقة الشرقية بان اكثر من 30 وكالة سفر وسياحة تقدمت بمذكرة لرئاسة الطيران المدني, تطالبها بتلبية طلبات وكالات السفر والسياحة في الرياض, وفي حالة عدم تمكن الرئاسة من تحقيق ذلك عليها مراقبة سوق السفر والسياحة, ومنع الخصومات على تذاكر السفر, مشيرا الى ان المجالس الاستشارية لوكالات السفر والسياحة ستتابع المذكرة مع رئاسة الطيران المدني. وبين المصدر بان وكالات السفر والسياحة اتفقت مع شركات الطيران على الالتزام برفع اسعار التذاكر وتقاربها من ناحية القيمة. ويرى مراقبون في مجال النقل الجوي بان وكالات السفر والسياحة ستركز جهودها خلال فترة الصيف الحالية لتسويق عروض السفر, وذلك للصعوبات المالية التي تواجه تلك الوكالات نتيجة لتقلبات الظروف الاقتصادية والسياسية الاقليمية والعالمية التي تهدد تلك الشركات بالانهيار لعدم التزامها تجاه شركات الطيران من جهة والعاملين من جهة اخرى. وبين المراقبون بان شركات الطيران العاملة في المنطقة الشرقية تتقاسم مبيعات تذاكر السفر في المنطقة الشرقية, والتي تقدر باكثر من 8 ملايين ريال خلال الشهر الواحد فقط.
