مع بدء النشاط التجاري في اسواق البناء امس حدث انفراج نسبي لازمة نقص حديد التسليح حيث توافرت الكميات المطلوب تغطيتها للسوق بمدينة الرياض بجميع المقاييس الا انها تتوافر لدى شركات نادرة ومحدودة وهو الامر الذي تسبب في زيادة متسارعة في اسعار الحديد وسط مخاوف من قفزة اسعاره الى ارقام اكبر في ظل قلة المعروض في السوق واستمرار الارتفاع اضطراريا حتى وصل سعر طن الحديد مقاس 8 الى 1700 ريال وطن الحديد مقاس 12 ملم الى 1650 ريال وطن الحديد مقاس 14 بـ 1450 ريالا وطن الحديد مقاس 16 بـ 1410 ريالات وهي زيادة تشكل 20 بالمائة عن السعر السابق.
في الوقت الذي تشهد فيه دهاليز صنع القرار في وزارة التجارة والصناعة خلافا ممتدا بين ملاك مصانع الحديد الوطنية والشركة السعودية للحديد (حديد) بسبب قيام الاخيرة بخفض الاسعار الى مستوى لم تتمكن الشركات المصنعة الاخرى من الصمود في السوق ومواصلة الانتاج بل كبدها خسائر كما تدعي وكانت الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) المالكة لشركة حديد قد حددت في بيان لها صدر الثلاثاء الماضي اسباب شح حديد التسليح في السوق السعودي وارتفاع اسعاره حيث ذكرت ان من الاسباب زيادة الطلب في العام الماضي بنسبة 7 بالمائة وتوجه بعض المصانع المنافسة الى خفض انتاجها او تحويل خطوط الانتاج الى صناعات بديلة وارتفاع الاسعار في الاسواق المجاورة لكن الشركة نفت ان تكون وراء الزيادات التي طرأت على الاسعار واكدت ان اسعارها على العكس من ذلك شهدت انخفاضا منذ فبراير هذا العام كما نفت ايضا ان يكون لاعمار العراق اية علاقة وذكرت انها لم تصدر طنا واحدا للعراق منذ عشر سنوات وحتى الان وهي بذلك تمنح الاولوية للسوق المحلية لتقليص الفارق بين العرض والطلب.
