يبلغ علي التاروتي من العمر 41 عاما ويمتهن التاروتي بيع الطيور واسماك الزينة ويقول ان عشق الطيور منذ نعومة اظفاره بسبب اهتمام والده بتربية الطيور والحيوانات بمختلف انواعها في حظيرة خاصة ملحقة بالمنزل وكانت تتوافر في الحظيرة مختلف انواع الحيوانات والطيور وكان بعضها للزينة وبعضها الاخر للبيع والتجارة. ويضيف لقد تحولت الهواية الى مهنة اخرى لي امارسها في الفترة المسائية منذ 15 عاما وباعتباري هاو لتربية الطيور خاصة وكذلك اسماك الزينة فاني اجد متعة كبيرة في الجلوس في محل الطيور الخاص بي بالرغم من وجود عاملين بالمحل.
ويشير التاروتي الى انه استفاد كثيرا من مهنته المتعلقة بتربية الطيور واسماك الزينة حيث كون قائمة صداقات طويلة مع محبي تربية الطيور ليس في المملكة وحسب وانما في دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية والاجنبية حيث يعرض بعض الطيور للبيع عن طريق الانترنت كما يشتري بنفس الطريقة فيما يعرف بالتجارة الالكترونية بالاضافة الى عمله في بعض الاحيان كوسيط لصفقات بيع الطيور والاسماك.
ومع وجود ايجابيات كثيرة لتربية الطيور والاسماك الا انها لا تخلو ايضا من السلبيات والتي يتعلق معظمها بالتعامل مع بعض الزبائن الذين لا يكادون يعرفون شيئا عن طبيعة الطيور والاسماك ولا اسلوب العناية بها واطعامها والبيئة التي يجب ان توفر لها.
وبالطبع مثل هؤلاء الزبائن يثيرون المتاعب لمن يتعامل معهم ويعملون على تشويه سمعة المحل لدى الاخرين لانهم ينشرون تهمة ان ما نبيعه من طيور واسماك ليست صالحة للتربية لانها مريضة. ويشير التاروتي الى ان دخل المحل غير ثابت ولكنه يؤكد ان البيع يقل كثيرا في فترة الصيف والعطلات بسبب سفر معظم الناس الى مناطق المصايف وكذلك بسبب الحرارة الشديدة خاصة بالنسبة للذين لا تتوافر لديهم في البيوت بيئات مناسبة لتربية الطيور من ناحية التهوية والظل والطعام. وعن تشجيع الشباب ممارسة التجارة في الطيور يشير التاروتي الى ان اية هواية او مهنة تحتاج الى رغبة وميول لممارستها لذلك لا يمكن اجبار اي شخص لكي يعمل شيئا هو في الاساس لا يميل اليه وبالطبع بما انه لا توجد لديه رغبة وميول لممارسته فانه سوف لن ينجح فيه ولكن الهاوي والذي لديه الرغبة فانه يتمسك بهذه الهواية حتى النهاية ويتمنى التاروتي في ختام كلامه ان يكون هناك تسهيل اكبر لاجراءات استيراد وتصدير الطيور من والى المملكة.