على ما يبدو أن آمال الغرب قد تبددت في أن يؤدي سقوط الرئيس العراقي صدام حسين إلى توفير إمدادات نفط أرخص، وعلى ما يبدو أيضا وحسب العديد من المحللين فان منظمة أوبك خرجت أقوى مما كانت عليه قبل الحرب، حيث عززت الحرب والفوضى التي سادت العراق بعدها نفوذ المنظمة فأبقت على الأسعار مرتفعة والإمدادات شحيحة، وأنه بدلا من أن تهدد الحرب وجود أوبك نفسه بفتح ثروات العراق النفطية أمام الشركات الغربية أشاعت الغموض بشأن الإمدادات القادمة من الخليج مما أضاف مخاوف إلى أسعار النفط. وقال بول ستيفنس أستاذ سياسات النفط بجامعة دندي البريطانية: قد تنقضي أعوام طويلة قبل أن يعود العراق إلى سوق النفط بشكل يحدث أثرا ملحوظا. مضيفا بينما الحرب زادت من الاضطرابات في العالم العربي هددت أيضا أمن الإمدادات. ولم يتجاوز إنتاج العراق من النفط ربع ما كان عليه قبل الحرب منذ منتصف مايو الماضي في حين تعطلت مساعي الولايات المتحدة لإعادة تنشيط القطاع بسبب التفجيرات التي استهدفت خطوط الأنابيب والبنية الأساسية النفطية. وقالت مؤسسة كرول الأميركية لاستشارات المخاطر إن هناك فرصا متساوية لأن يدخل العراق في حالة "تمرد"، وبذلك تفشل جهود تشكيل حكومة وطنية ويتصاعد العنف وتضطر القوات الأميركية للانسحاب مما يزيد من مخاطر الاستثمار.
ويتوقع المسؤولون بوزارة النفط في بغداد الذين ثبت أن توقعاتهم كانت مفرطة في التفاؤل حتى الآن الوصول إلى مستوى مليوني برميل يوميا أي ثلثي حجم الإنتاج قبل الحرب بحلول نهاية العام.
والآن يتوقع المحللون أن تبقى أوبك دونما تغييرعلى سقف إنتاجها البالغ 25.4 مليون برميل يوميا خلال اجتماعها المقبل يوم 31 من يوليو في حين تقترب أسعار النفط من الحد الأقصى للنطاق السعري المستهدف للمنظمة.