يقول النيجيريون انهم يدفعون في شراء البنزين لسياراتهم ما يصل الى عشرة اضعاف السعر الرسمي مع معاناة البلاد من نقص في الوقود بعد اضراب شامل عن العمل استمر ثمانية ايام. وقال سائق سيارة نيجيري وقد استبد به الغضب عند احدى محطات الوقود المكتظة بالسيارات:شيء فظيع.. الناس يعانون فعلا. انهم يريدون الوقود لسياراتهم ويفعلون كل ما يمكنهم ليحصلوا عليه.
وتوقفت واردات الوقود اثناء الاضراب الشامل الذي دعت اليه نقابات العمال في نيجيريا بعد ان رفعت الحكومة الشهر الماضي اسعار الوقود من 26 نيرا /20ر0 دولار/ للتر. وألغى مؤتمر عمال نيجيريا وهو المظلة الرئيسية التي تنضوي تحتها نقابات العمال الاضراب يوم الثلاثاء بعد التوصل لاتفاق توفيقي مع الحكومة حدد سعر البنزين عند 34 نيرا.
ورغم ان نيجيريا هي ثامن اكبر مصدري النفط في العالم وخامس اكبر الموردين الى الولايات المتحدة الا ان الحالة السيئة لمصافيها النفطية الاربع تعني انها ما زالت تعتمد بشدة على الوقود المستورد.
وراجت سوق سوداء للبنزين في نيجيريا. ففي مدينة جوس في وسط البلاد قال احد السكان ان لتر البنزين يباع في السوق السوداء بسعر يتراوح من 500 الى 600 نيرا. وفي ابوجا يصل متوسط السعر الى 350 نيرا.
وقبل ايام من زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش تمتد طوابير طويلة ملتوية من السيارات عند محطات الوقود مما يزيد مشاعر الاستياء في اكثر الدول الافريقية سكانا واكبر منتج نفطي في القارة.