بعد فترة راحة قصيرة لم تتعد يوما واحدا فقط تعود مباريات البطولة العربية إلى الحياة من جديد بمباراتين هامتين وحاسمتين فى إطار مباريات المجموعة الثانية حيث يلتقي اتحاد العاصمة الجزائري صاحب النقطتين مع الكويت الكويتى مفاجأة المجموعة حتى الآن والتي يتصدرها برصيد أربع نقاط، أما في المباراة الثانية فيلتقى الزمالك المصري المرشح لتصدر المجموعة والذى يملك فى خزينته أربع نقاط أمام الشرطة العراقي صاحب النقطتين، بينما أعطت القرعة الجيش السورى راحة فى هذه الجولة.
وتعد هذه الجولة حاسمة للغاية فى إطار موقف فرق المجموعة فيكفى الزمالك والكويت الكويتى أن يفوزا ويبلغ رصيد كل منهما سبع نقاط لكى يتأهلا معا للدور الثانى ويجعلا مباريات الجولة الأخيرة تحصيل حاصل.
ولا شك في أن مهمة فريق اتحاد العاصمة صعبة للغاية أمام الكويت الكويتى فرغم تعادل الفريق فى مباراتيه اللتين خاضهما أمام الزمالك المصري والشرطة العراقي واحتفاظه بآماله فى التأهل إلا أن الجولتين السابقتين أظهرتا أن هناك فارقا كبيرا بين إمكانيات لاعبيه ومهاراتهم وبين إمكانيات لاعبي الكويت ويكفى أن الاتحاد الجزائري تقدم فى المباراتين وأدركه المنافسان وكادا يتفوقان عليه بل إن النقطتين اللتين فاز بهما الفريق كان للحظ الدخل الأكبر فيهما ولو كان لاعبو الزمالك والشرطة قد أحسنا استغلال الفرص التى لاحت لهما أمام الاتحاد العراقي لكان الآن أول فريق ضمن العودة لبلاده مبكرا.
وعلى العكس تماما أثبت فريق الكويت أنه فريق جيد لا يستهان به وأن لاعبيه يملكون من المهارات ما يؤهلهم للمنافسة على البطولة، وأصبح يكفيه الفوز بهذه المباراة لكى يضمن التأهل للدور الثانى بغض النظر عن مباراته الصعبة أمام الزمالك ، ولا شك أن الفريق الكويتى وضع نفسه بقوة بعروضه القوية فى الصف الأول لفرق البطولة ، ولا يزال عرضه القوى أمام الجيش السوري عالقا بالأذهان ولو استطاع أن يقدم نفس العرض اليوم لحقق فوزا مضمونا على الفريق الجزائري المحظوظ.
وفي المباراة الثانية يدخل الزمالك المصري الملعب وهو يطمع فى تحقيق فوز مريح على الشرطة العراقي لمصالحة جماهيره، وحل لغز العقم الهجومى الذى يواحه لاعبيه فى هذه البطولة والذى لم يمكنهم إلا من إحراز هدفين فقط من ضربتى جزاء فى حين أضاع لاعبوه عددا لا حصر له من الفرص السهلة, ومن المنتظر أن يعود لقيادة هجوم الفريق اليوم نجمه حسام حسن بناء على طلب المدير الفنى البرتغالي فينغادا الذى عكف على معالجة الأخطاء الهجومية لفريقه، وقد استغل الفريق فترة الراحة التى منحتها له القرعة فى الحصول على قسط من الراحة يأمل المدير الفنى فى أن تخلص اللاعبين من إرهاق المباراتين السابقتين.
أما فريق الشرطة العراقي فمن المؤكد أن الظروف ظلمته كثيرا، فهي لم تكتف بالكوارث السياسية التى يمر بها العراق والتى أثرت كثيرا على استعدادات الفريق، بل أجبرت العراقيين على لعب أربع مباريات متتالية دون أن يحصل اللاعبون على أى فترة راحة، وما من شك فى أن الفريق العراقي أدى مباريات طيبة جدا فى البطولة ويكفى أنه لا يزال يحتفظ بآماله كاملة فى التأهل للدور الثاني وإن كانت آمالا ضعيفة جدا وعروض الفريق العراقي تؤكد أنه فريق جيد فقد تقدم على الكويت الكويتى والجيش السوري ولولا نقص اللياقة البدنية لحقق الفوز فى المباراتين وأيضا كان الأفضل أمام الاتحاد الجزائري ولم يكن صيدا سهلا أبدا رغم صعوبة الظروف التى يمر بها، أما عن مقابلة اليوم أمام الزمالك فيدخلها الشرطة بآمال متناقضة عبر عنها مديره الفنى حينما أكد أنه من الصعب أن يطمع في الصعود للدور الثاني على حساب الزمالك.