عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

مداخلات تبتعد عن النص وتسائل الكاتبة عن تجربتها

مداخلات تبتعد عن النص وتسائل الكاتبة عن تجربتها

مداخلات تبتعد عن النص وتسائل الكاتبة عن تجربتها
أخبار متعلقة
 
اقام المركز النسائي بجمعية سيهات الاحد الماضي امسية للروائية نجيبة السيد القت فيها مجموعة من النصوص من مجموعتها الاخيرة عابرة سبيل وتحدثت عن تجربتها في الكتابة حيث انها تكتب بشكل ثنائي مع الكاتب منصور ال سيف وعلى غير العادة بدأت الامسية بسؤال من قبل مديرة الامسية الشاعرة امال خاتم عن الكيفية التي يمكن لنجيبة السيد الجمع بين فنون متعددة مع تباين الموجود في القصة والرواية والمسرحية فضلا عن المقال, وهل حققت الكاتبة نجاحا في فن على آخر؟ واجابت ان كل هذه الفنون تدخل تحت قدرة الكاتب فاذا امتلكها يستطيع دخولها وان ينوع بالاسلوب والتقنيات, فالموهبة تجعل الكاتب قادرا على التنوع خاصة مع وجود المهارات الادبية. اما التفوق في جانب واحد على حساب الآخر فارجعت هذا الحكم الى المتلقي مشيرة الى انها تسبح في عالم الرواية وجرفتها بسحرها الذي لا يقاوم. ثم بدأت قراءة قصة (البقية اليتيمة) تلتها مداخلات الحضور من بينها تساؤلات حول ذلك الانسجام الموجود بين الروائية نجيبة السيد والكاتب منصور ال سيف لدرجة ان العمل لا يمكن ان يعرف فيما اذا كان لشخصين او شخص واحد فقالت انها لا تكتب الا بالشكل الثنائي باستثناء المقالة مضيفة انني عندما كتبت في البداية مع السيف لم نكن نهدف للكتابة في حد ذاتها بل كانت لدينا مجموعة افكار اردنا توصيلها للمتلقي ثم ما لبثنا ان انطلقنا في الكتابة وتواصلت الاعمال بدرجة انسجامية بيني وبينه لاننا متفقان في اغلب الامور, مؤكدة ان الفكرة والهيكل من ابداعه والاسلوب والصياغة من ابداعي بعدها قرأت قصة (لقمة وقصة مراسيم) واستأنفت بعدها المداخلات حيث تساءلت احدى الحاضرات عن ان تخصيص القصة داخل مجتمع معين يحد من انتشارها في دول اخرى؟ اكدت الكاتبة ان جميع الكتابات تنطلق من داخل المجتمع, فنجيب محفوظ مثلا تتحدث رواياته عن الزقاقات والحواري داخل الحارة المصرية فهل ظل نجيب محفوظ غير معروف خارج مصر؟ وهكذا بالنسبة لبقية الكتاب ثم قرأت قصة (امنية واحدة) وهو النص الاخير حيث تبعتها عدة مداخلات واثيرت الكثير من الاسئلة فاثارت مديرة الامسية سؤالا عن اذا كانت هناك رغبة في العمل الفردي فاكدت الكاتبة اننا في عصر الارادة وليس هناك ما يضطرني لخروج اسمي وحيدا وسأستمر بالعمل الثقافي, وكان هناك تساؤل لم تركز الكاتبة على الموروث الشعبي, فاجابت الكاتبة بان حبها للموروث جعلها تدعو اليه مستدركة انه يحتاج الى تصحيح وليس هناك قلق من الحداثة حيث اننا يمكن ان نستفيد منها لخدمة الموروث الشعبي. وتساءلت احدى الحاضرات عن ان الكاتبة غالبا ما تترك حلقة مفقودة يحار فيها القارئ يبحث عنها فلا يجدها, مثلا في رواية (عندما يحلم الراعي) انتهت بعبارة تدل على ان هناك من سيكملها في جزء لاحق حيث قال محروس سبحانه الله يا بدر لقد ذكرتني بامر هام تعال معي. وفي رواية جموع (مسلمة) يطالعنا سؤال لماذا تركت زهراء البدري بدون زواج رغم ما تمتلكه من مواصفات يحلم بها كل شاب واع, وفي رواية (تحت الجذوع) يحيرنا سؤال لماذا لم يتزوج عبدالحي من اخلاص رغم ان الرواية استعرضت مجموعة من الاسباب الوهمية. وقالت الكاتبة: انها دائما تحاول ن تترك مساحة من الفراغ كفيلة بجعل الرواية تأخذ مداها بذهن القارئ وتبقى حاضرة لديه, وارجعت بقية الاسئلة للقارئ الذي حتما سيجدها في ثنايا اعمالها الروائية والقصصية, مشيرة الى ان (عابرة سبيل) تحمل شيئا من الرمزية وهي تختلف عن الاعمال الاخرى.