عزيزي رئيس التحرير
ذكر معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان في لقاء الاحد بغرفة الاحساء والمنشور في جريدتنا الغراء يوم الاربعاء الموافق 9 جمادى الاولى 1424هـ العدد 10981 (ان للدراسات العليا اقبالا كبيرا في الطب البيطري من ابناء دول الخليج خاصة من سلطنة عمان). هذه العبارة التي هيجت الشجون والذكريات على الاطباء البيطريين السعوديين المؤهلين والراغبين بالالتحاق ببرنامج الدراسات العليا.. ذكريات الحوار والسجال والرجاء والتمني والتردد على الجهات التي ينتسبون اليها والرفض احيانا والطرد احيانا اخرى وعدم اليأس بين الاطباء البيطريين ورغبة وكلاء الوزارات والمدراء العامين والمدراء لتطوير الموارد البشرية في وزاراتهم ورفع مستواها الادائي للاستغلال الامثل للموارد الحيوانية الهائلة في بلادنا والتي مازالت في تنظيمها البدائي.. هذه الثروة التي يعتمد عليها قوت شريحة كبيرة في المجتمع ولوقايتهم من الانتكاسات والتقلبات المالية بالتخطيط العلمي السليم من قبل كادر علمي مؤهل رفيع المستوى في وزارة الدولة مما يؤدي الى تقليل الفاقد من الجهد والوقت والمال من حيث الوفيات في وزارة الدولة والامراض وتكلفة العلاجات لهذه الشريحة والاستفادة القصوى والمثلى واعادة تأهيل المراعي المنتشرة في البلاد وحماية البلاد من الامراض التي تؤدي الى الفتك بالمواطنين اواصابتهم بامراض مزمنة تكلف ميزانية الدولة والمواطنين مبالغ ضخمة ولمدد طويلة يمكن الاستفادة منها في التنمية الا ان بعض الوزارات لا تعي هذه الاهمية ولا تملك رؤية استثمار الاطباء البيطريين المتفوقين والمتحمسين لنيل درجات عليا وفرتها دولتنا الحبيبة بالمجان لرفع المستوى الاكاديمي بين الاطباء البيطريين والذي بالتأكيد سينعكس طوعا وكرها على البلاد والعباد.
فهنيئا للزملاء البيطريين بدول مجلس التعاون هذا الاحتضان من وزاراتهم ورغبة المسؤولين في تطوير بلادهم والتي بالتأكيد سيتبعها ابتعاث خارجي لاحضار اخر ما توصل اليه العلماء في الكرة الارضية الى بلادهم على الرغم من عدم وجود كلية طب بيطرية في بلادهم او الاكتراث بمعدلاتهم وهذه غبطة من اخوانهم وليس حسدا فبالتأكيد سينتبه ولاة الامر حفظهم الله الى تلكأ بعض الوزارات في انهاء نظام الابتعاث الداخلي واخراجه من المخاض الذي هو فيه منذ ما يزيد على خمس عشرة سنة.
@@ احمد عبدالمحسن الجشي القطيف