أخبار متعلقة
اتفق سياسيون كويتيون على أن الحكومة القادمة تواجه تحديات محلية وإقليمية تفرضها عليها الظروف التي تمر بها المنطقة وتتطلب منها القيام بإنجازات كبيرة.وزير الإعلام السابق الدكتور سعد بن طفله اعتبر انه بغض النظر عن تركيبة مجلس الأمة والاتجاهات السياسية البرلمانية مطلوب من الحكومة القادمة أن تكون ذات روية وصرامة في اتخاذ القرارات وغير مترددة في تنفيذ القوانين.. أما وزير النفط السابق علي البغلي فاعتبر أن تركيبة المجلس القادم لها تأثير في تشكيل الحكومة المقبل، وأتوقع ان لا تأتي الحكومة الجديدة بنفس الوجوه وتسير بنفس الخط السابق بل اتوقع ان تكون وزارة إصلاحية الى حد ما.ومن جهتها قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة معصومة المبارك انه بغض النظر عن تشكيلة الحكومة القادمة فانه مطلوب من أعضاء المجلس أن يحرصوا على تعزيز التعاون مع السلطة التنفيذية بلا افراط او تفريط، وأوضحت ان التراخي غير مطلوب وكذلك التشدد لخلق اجواء تأزيمية في المجتمع الكويتي الذي لم يعد يتحمل.
وقالت لا يمكن ان تتحقق هذه الطموحات ما لم تكن الحكومة متجانسة بحيث لاتكون هناك معارضة داخل الحكومة ومن لا يتفق معه يترك منصبه.
وحول الوضع الإقليمي في المنطقة وتأثيره على مهام الحكومة قال بن طفله أنه يفترض ان يؤثر الوضع السياسي والاقتصادي على مهام الحكومة القادمة فتبادر بتغييرات تتماشى مع هذه المرحلة على صعيد الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وقال أن الأوان لدمقرطة الكويت ويجب ان يكون شعار المرحلة المقبلة للإصلاح السياسي هو ان الديموقراطية مطلبنا.. تقليص عدد الدوائر الانتخابية للقضاء على القبلية والطائفية والفئوية.
ومن جهته شدد البغلي على أهمية أن تلتزم الكويت الحذر قبل أن تقدم على أي خطوة تتعلق بالعلاقة مع العراق، وشددت الدكتورة معصومة على انه مطلوب من صانعي السياسة الخارجية للكويت سواء في مجلس الأمة أو الحكومة أن لا يرتموا في أحضان العراق وان لا نستميت لبناء العلاقة معهم.
وقالت لا يجب أن نغلب مصلحة التجار على مصلحة الكويت.
د. معصومة المبارك