قال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود امين عام الهيئة العليا للسياحة ان تأسيس الهيئة جاء ايذانا ببداية مرحلة جديدة من التخطيط المنظم لبناء قطاع سياحي منتج ومتنوع ومتكامل مع بقية قطاعات الاقتصاد الوطني حيث تم الشروع في بناء مؤسسة حديثة وتكوين جهاز فاعل يأخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة الوطنية الكبرى وفقا لثقافة مهنية تتماشى مع متطلبات العصر الجديد ومعطيات الادارة الحديثة واستخدام فعال لنظم وتقنيات المعلومات.
واشار سموه في تقديمه لتقرير الفترة التأسيسية للهيئة ان بداية البناء المؤسسي للهيئة تطلبت استطلاع الاطراف ذات الصلة بالقطاع السياحي وتحديد القضايا الرئيسية وسبل حلها ونتج عن ذلك تبلور مشروع تخطيطي متكامل لتنمية السياحة الوطنية كمهمة رئيسية تقوم بها أمانة الهيئة وفق رؤى واضحة ومهام واهداف محددة. وأكد سموه ان انجاز هذا المشروع الوطني وفقا لأسس علمية ومنظمة يتطلب العمل بمراحل متتابعة هي مرحلة السياسة العامة لتنمية قطاع السياحة وتطويره ثم في المرحلة الثانية خطة العمل التنفيذية ثم في المرحلة الثالثة التخطيط السياحي للمناطق وتنمية المشروعات.
وأضاف سموه لقد تطلب اعداد هذا المشروع على منهج الشراكة الفاعلة الذي يتضمن التنمية المشتركة من خلال الجمع بين المعرفة المحلية والخبرة الدولية وبناء القدرات وتقوية المؤسسات واللامركزية واستقلالية القرار والتنفيذ على مستوى المناطق والمحافظات.
وأشار امين عام الهيئة العليا للسياحة ان الاسس الرئيسية لهذا المشروع اكتملت بحمد الله كمؤسسة حكومية فاعلة وتم انجاز المرحلة الاولى من مشروع تنمية السياحة الوطنية الخاصة باعداد السياسة العامة لتنمية قطاع السياحة وتطويره على مدى عشرين عاما كما تم انجاز المرحلة الثانية التي تتضمن وضع الأطر التنفيذية للمرحلة الاولى من المشروع ومن خلال اعداد خطط عمل خمسية للتنمية السياحية (مرحلة العناية المركزة) ودمجها في برامج خطة التنمية الوطنية الشاملة.
وقال سموه ان فترة التأسيس تطلبت متابعة خاصة ودؤوبة من مختلف الجهات المعنية وكان للدعم المقدم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الاثر الكبير لتحقق الانجازات كما كان لدور صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس ادارة الهيئة اثر مهم في تشكيل وتطوير توجهات الهيئة لهذه المرحلة وكان لتوجيهات سموه المحرك الاساس لعمل الهيئة. وقدم سموه في ختام كلمته الشكر باسم الامانة العامة للهيئة العليا للسياحة لكل المؤسسات والافراد الذين اسهموا بدعمهم في تذليل مصاعب التأسيس وتوفير قدرات تعد اساسية للمؤسسات الناشئة كما قدم الشكر الى منسوبي الامانة العامة في الهيئة وجميع من تعاون معها من المستشارين والمختصين على الجهود المميزة التي بذلت خلال هذه المرحلة المؤثرة والمهمة من عمر الهيئة.
