عزيزي رئيس التحرير
اشارة الى ما نشر بالعدد 10984 من صحيفتكم الصادر في 1424/5/12هـ صفحة (الرأي) فانني اود التعقيب على ما كتبه الاستاذ خليل الفزيع بعنوان (الفن التشكيلي في الخليج) لقد اسعدني وأثر في بتوجعه لالامنا نحن التشكيليين ومناداته بالاهتمام.. والرعاية.. الى آخر موضوعه انه موضوع اثار بركانا خامدا في نفسي، فالفن في حياتنا يحفظ فعلا ويصون انظمة الحضارات المختلفة ويرقى بمظاهر الاشياء ويخصبها بقيم جمالية ابداعية.
في البداية.. احب ان اقول ان الوظيفة تعطى للمواطن ليس على طبيعة دراسته..فمؤهلي بكالوريوس فنون جميلة وعملت مشرفة تربوية لمادة التربية الفنية.. وهنا فرق بين الثرى والثريا.. بين دراسة اكاديمية بحتة للجرافيك والرسوم المتحركة وممارسة وظيفة التربية الفنية المهنية ورغم ذلك عملت في هذه الوظيفة.
ثانيا.. مثلما يقول المثل لا احد يعرف من اين يؤلمني حذائي.. واعني المشاركة بالجنادرية وما ادراك بالمعاناة الذاتية لي حتى تعلق ولو بعد اجازتها. على جدران الجنادرية. اقرأ سيدي.. ما كتبته في العدد 2596 الموافق 15 شوال 1423هـ بصحيفة (الرياض) يوم الخميس اثناء (جنادرية 17) كان لقاء مع رئيس اللجنة التشكيلية.. عبدالعزيز السواجي فورد على لسانه.. انه لم ينتبه الى نقاط تهم الفنانين مما ادى الى عزوفهم الشديد عن المشاركة .. الخ.
اكرر لم ينتبه الى نقاط تهم الفنانين.. واذا تناسى ذلك لا ينسى قول الرسول عليه الصلاة والسلام.. "اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه".
سيدي.. من اين نتشجع من اين تتيسر لي في كل مرة الظروف عن المنطقة الشرقية لارسل لوحاتي الى الرياض.
المسئولون عن المهمة.. هذه.. معروفون كل على همه.
استاذي كتبت في احدى فقرات موضوعك تطالب المؤسسات الوطنية الحكومية والاهلية. بان تستعين بالفنانين التشكيليين من ابناء الوطن لتنفيذ مشاريعها الفنية.
سيدي.. هذا منفذ فهناك في المنطقة الجنوبية ابها ليست نافذة بل طلة رائعة رأيتها بأم عيني تجعلني دائما متفائلة واتحدى الصعاب. فمن خلال مشاركتي لمهرجان ابها (كل عام وصيفكم ابها) سنة 1422.. وكانت مشاركة من اروع مشاركاتي التشكيلية داخل وطني.. قرية المفتاحة والف اه من الارتقاء بالمدركات الجمالية.. وجعل الفن التشكيلي السفير المتنقل بصدقه واصالته وآه من الفن الذي جعلوه مناهضا للالية في شكل جمالي وجدت ممارسة المواطن التشكيلي يجرب تجربة ثقافية مصاغة فنيا تعبر عن الذات بانه لغة.. وحضارة بل وضع نتاج جمالي ميداني على القرية نفسها وجدران الشوارع.. المجسمات المتناثرة هنا وهناك.. الميادين.. كحبات اللؤلؤ.. من ايدي مواطنين سعوديين تشكليين. وهذا من مظلة متصلة بالادراك وتنمية القدرات الابداعية.. بخط رأسي الذي يعطي احساسا بالقوة والشموخ والتحدي.. التشكيلي الموهوب المبدع صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل.
بعد ذلك اتوقف.. قليلا.. اقول لك سيدي: ابتسم لا تقلق.. هنا نعم هنا بالمنطقة الشرقية من يطبق مقولة بداية الالف ميل تبدأ بخطوة.. وعمل من اللاشيء اشياء الا وهو الزميل التشكيلي بدر الشمري الذي ضمد جراح واوجاع التشكيليين من باب ما يحس بالنار لا واطيها.. باقامة صالة عرض للفنون التشكيلية.. عرض مزاد تكريم متقاعد الخ.. بجهود ذاتية مع شركاء تشكيليين.. يصنعون ملحمة وحافزا معنويا لكل تشكيلي بالمنطقة الشرقية.
سيدي لا تنسى مرحلة الصحافة ومدى حرصها على التغطية باختصار من له علاقة بصاحب المعرض اتى.. ويا قلب لا تحزن..
والاهم من ذلك.. اين الناقد الاكاديمي من معالم الذوق الفني عند الغزالي.
ان الجمال صفة من صفات الخالق.. وعلى المخلوق ان يدرك مفهوم الجمال الاذكى قبل ان يدرك الجمال الدنيوي.
الاكاديمية التشكيلية
وداد بنت مبارك محمد المنيع