عزيزي رئيس التحرير
الكل يعرف ان في مملكتنا الحبيبة مجتمعات مختلفة العادات والاعراف واللهجات فكل قبيلة او منطقة او محافظة لها قاموس خاص بها ومفردات من العادات والتقاليد ولكننا للاسف نتفق جميعا على تلك المفاطيح ولو على عزيمة بسيطة وربما لشخص واحد فلابد ان يذبح لذلك الضيف ويطبخ لكي نستر وجوهنا امامه وفي الغالب لسان حال الضيف يقول بعد انصرافه والله هذا حرام واسراف وتبذير. ولاشك في ان هناك اسرا تحافظ على النعم وتأتي بها الى الجمعيات وتوزيعها بالتالي على الفقراء ولكن الم تثقل تلك المناسبة البسيطة كاهل المتكفل بالعزيمة او الدعوة وسببت له خللا في ميزانيته الشهرية,فما احلى لو انه قدم لضيقه قدر استطاعته في الضيافة مطبقا في ذلك مقولة (الجود من الموجود) ولكن عاداتنا لا تعرف غنيا او فقيرا ميسورا او من ذوي الدخل المحدود فهي لابد ان تفرض وجودها على الكل ناهيك عن الافراح وما يدور حولها من مصاريف واموال وكل ذلك في مدار العادات والتقاليد كما يجب على المقربين للعروس او العريس ان يقدموا هدية ذات قيمة مادية والقيمة المعنوية تلك في آخر الصفحة ان لم تكن على الهامش.
صحيح يجب علينا ان نتمسك بالعادات والتقاليد الطيبة ذات الجانب الايجابي من كرم في حدود الامكانية والمعقول - حسن استقبال الضيف والترحيب به - المساعدة في الزواج واعني بها التقليل من المهر وليست تلك المساعدات العينية الفرضية على كل شخص في الاسرة او القبيلة كذلك من عادتنا الفزعة للجار والقريب اي الشفاعة الجائزة وليست الواسطة المؤذية للغير واحترام المرأة وتقديرها والاخذ برأيها وليست تلك السيطرة المنبوذة.
اذا لدينا كثير من العادات الطيبة والبعض منها سلبي آن لنا نقف عندها ونحاول ان نطمسها من بين العادات والتقاليد السعودية.
عبداللطيف محمد الكثير - الاحساء - المبرز
