لعل كل متابع للاحداث في العراق يرى ان المقاومة تزداد كلما ازدادت الحرارة في المنطقة حيث تصل الحرارة في بغداد قرابة 49 درجة وهذا بالرغم من انه ينهك قوات الاحتلال الامريكي. الا ان هذه المقاومة والرفض الشعبي العراقي للاحتلال الامريكي الذي يحاول بعض العراقيين المستفيدين من قوات الاحتلال الامريكي التقليل من شأنه. الا ان الاحداث بدأت تتكشف شيئا فشيئا, فلا وجود لاسلحة الدمار الشامل المزعومة التي قامت الحرب على اساسها. واليوم الاحزاب العراقية المرتبطة بالادارة الامريكية في حرج شديد ان لم نقل في خطر.
ومن الدلالات على ما ذكرناه تصريح رامسفيلد بالسماح لألمانيا وفرنسا بارسال قوات لحفظ السلام بالعراق.
ايضا الاستقبال الشعبي السلبي في القارة الافريقية للرئيس الامريكي يعني الكثير وهو مؤشر على الولايات المتحدة الاخذ به وان تعتبره نوعا من الاستفتاء على سياساتها في العالم واتخاذها قرارات انفرادية بتهميش دور هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن.
ان بريطانيا بدستورها العريق بدأت في مراجعة كل شيء فهل ستراجع اللجنة القانونية في مجلس الشيوخ قرارات الادارة الامريكية التي يتحكم بها تشيني وولفوتز ورامسفيلد؟
لقد ذهب النظام السابق في العراق وانتهت حقبته. فلماذا لا تشكل حكومة عراقية. وتبدأ في الانسحاب وترك العراق للعراقيين.
ثم الا يعتقد الجميع ان حصار شعب لمدة 12 عاما وضربه باعتى الاسلحة ذات التدمير الشامل هو نوع من الارهاب الدولي؟
د. عبدالاله بن صالح المحمود