أخبار متعلقة
الوزارة تكليف ومسئولية وواجب وطني ومن هذا التصور يضع ضيوفنا المختصون آراءهم وافكارهم ومقترحاتهم حول هذه الوزارة او تلك من موقع المشاركة في تعدد الرأي وضرورة المساعدة في تطوير الافكار واضاءة الجوانب السلبية والايجابية لهذه الوزارة اوتلك وهو حرص على تحمل المسئولية في اعانة صاحب القرار على اتخاذ مايصب في مصلحة المواطن والمجتمع.
لعلي في بداية حديثي ان أقدم التهنئة الى صاحب السمو الملكي الأمير متعب ابن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على الثقة الملكية الغالية التي جمعت له الوزارتين في وزارة ذات طموح وعطاء وعلم وبناء. واعتقد ـ بإذن الله ـ ان الوزارة تحت مظلة سموه ستكون قوة فاعلة في مجتمعنا نظرا لما عرف عن سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز من حبه المشاريع والخطط العملية القائمة على الأسس العلمية. لذا فان هذه الأفكار اقدمها عسى ان تكون داعما لافكار واطروحات الوزارة في عهدها الجديد وفي خطوها المستقبلي.أولا يجب انه تأخذ الوزارة مكانتها بين الناس وتحوز على ثقتهم من خلال اعادة المجالس البلدية للمدن والتي ستشعر المواطن بدوره الكبير واهميته ومسؤوليته وستعمق فيه قضية الانتماء للوطن. مما لا شك فيه ان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز سيكون هو رجل المرحلة الذي يستطيع طرح هذه الخطوة بكل ثقة وقوة. ان ظروف المرحلة الراهنة ستحتاج الى مثل هذا المشروع الكبير خصوصا بعد النقلة الحضارية للمجتمع وبعد التطور العلمي السريع. ومما سيكون ضرورة ملحة هو وقف التمدد العشوائي للمدن وعدم السماح لها بالتضخم السرطاني. يجب ان تكون هناك بدائل لمدن جديدة تقوم على مصادر طبيعية وصناعية لتخفيف الأزمات عن المدن الكبرى. ان عجلة النمو المدني والسكاني السريعة سوف توقعنا في مشكلات المدن المليونية الاجتماعية والأمنية والصحية والاقتصادية اذا لم نتداركها من الآن. سوف نحتاج الى ان تتبنى وزارة الشؤون البلدية شعارات منطلقة من أهداف محددة لتعمل على تحقيقها في فترات زمنية معينة. فمثلا يمكن للوزارة ان تطلق شعار المدن الخضراء بحيث تكون خطة خمسية يعود الغائب او المسافر ليجد انه سيحتاج الى من يسأله أين المكان او الشارع الفلاني حيث ان الاشجار والخضرة قد غيرت المكان والزمان. وبالمثل يمكن اطلاق شعار المدن الأنيقة التي تتكامل الخدمات البلدية بها من ارصفة وإضاءة وتشجير وتعمير. ان الأمانات تعمل حاليا على حسب الخطط الموجودة ولتطوير ادائها يجب ان تكون هناك اعادة تجديد لخططها مع دقة الاختيار لامنائها ورؤساء بلدياتها واتباع استراتيجية المحاسبة الدائمة والمستمرة لمنسوبيها لضمان أداء دورها المنشود ولعل المقترح الاول حول اعادة المجالس البلدية يمكن ان يكون جهازا رقابيا وتطويريا مفيدا.
* استاذ مساعد ـ كلية العمارة
والتخطيط بجامعة الملك فيصل
د. سعيد أحمد العويس