انساقت سوق الاسهم المحلية خلف هبوط شمل مؤشراتها العامة والقطاعية اخفت فيه مكاسب اليوم السابق بعد ان طال التراجع اسهم 40 شركة وذلك من 63 شركة تم تداولها فيما ارتفعت اسهم 13 شركة حافظ منها عدد من الشركات على صعود اليوم السابق.
وخسر المؤشر العام للاسعار 38.07 نقطة واقفل عند 3630.23 نقطة بعد ان وصل الى 3673.72 نقطة في التعاملات الصباحية التي كان الاداء فيها مخالفا للفترة المسائية التي شهدت ضغطا بيعيا محا مكاسب الصعود الصباحي.
وافتقدت الشركات التي اعلنت عن ارباحها في ذلك الخضم من الهبوط اي تفاعل ايجابي للنمو الذي حققته في الارباح خاصة اسهم سافكو التي اعلنت عن تحقيقها ارباحا وصلت الى 135 مليون ريال للنصف الاول مقارنة مع 31.5 مليون ريال لنفس الفترة وسجل سهمها انخفاضا بمقدار 8 ريالات توازي 4.57 بالمائة ليهبط الى 167 ريالا. وعلى نفس المسار افتقد سهم البريطاني اي استجابة ايجابية لسهمه بعد الارباح التي اعلنت وبزيادة 16.1 بالمائة للنصف الاول من العام الحالي والتي وصلت الى 565 مليون ريال من 487 مليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي واستقر سعر السهم عند سعره السابق دون اي تحرك.
واضافة الى ذلك لم يجد سهم الخزف اي استجابة مع نمو الارباح التي حققتها الشركة التي بلغت 17.5 مليون ريال مقارنة مع 5.4 مليون ريال واستقر السهم عند 149.75 ريال وهو سعر الاقفال السابق.
وحققت اسهم سيسكو افضل نسبة ارتفاع وصلت الى 4.58 بالمائة وصولا الى 74.25 ريال وبتداول نحو 314.9 الف سهم ويليه اسهم كل من البحري والكيميائية التي ارتفعت بنسبة 2.78 بالمائة و2.73 بالمائة وصولا الى 101.50 ريال و151 ريالا على التوالي.
وسجلت اسهم الجماعي اعلى نسبة تراجع وانخفضت 4.7 بالمائة الى 76 ريالا فيما سجلت اسهم اسمنت الجنوبية والجزيرة اعلى قيمة تراجع بعد سافكو بمقدار 7 ريالات و5 ريالات هبوطا الى 381 ريالا و201 ريال.
وتباين تراجع المؤشرات القطاعية التي كان اكثرها حدة قطاع الصناعة المنخفض بمقدار 93.49 نقطة والمتأثر بشكل رئيسي من تراجع سهم سابك اكثر الاسهم كلفة على المؤشرين القطاعي والعام بعد ان فقد 5 ريالات من سعره تراجعا الى 211.50 ريال.
ويلي الصناعة البنوك والكهرباء والتي انخفضت بمقدار 35.3 نقطة و 33.3 نقطة ويأتي بعد ذلك قطاعات كل من الاسمنت 22.89 نقطة والاتصالات 17.65 نقطة فيما خالف قطاع الزراعة باقي القطاعات وارتفع مؤشره بنحو نصف نقطة. وانسحب سهم الكهرباء بتأثيره الواسع على السوق قياسا بكمية التداول المنفذة التي وصلت الى نحو 7.4 مليون سهم وقياسا بانخفاضه بمقدار 1.75 ريال كما انسحب تأثير الاتصالات ايضا على اداء السوق بعد ان انخفض السهم 3 ريالات الى 389 ريالا.
ويمكن القول ان الضغوط البيعية لجني الارباح التي تعرضت لها السوق كانت سببا مباشرا في الاداء الضعيف الذي كانت عليه والذي افقدها اي تفاعل مع زخم الارباح للشركات المعلنة عن نتائجها وقد يكون ذلك الضغط نتاجا طبيعيا خرجت به السوق عقب عمليات الشراء الاستباقية التي بنيت على التوقعات.
