عندما استبشر المعتدى عليهم في فلسطين وفي العراق بالمحكمة الدولية لمجرمي الحرب التي تبنتها بلجيكا لمحاكمة من يقوم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. بدأ اللوبي الصهيوني في العمل على اجهاض هذه المحكمة بوسائلهم المعروفة مدعومة بتصريحات الرئيس الأمريكي بان الأمريكي لديه حصانة ضد المثول أمام هذه المحكمة. ثم ما لبثت بلجيكا ان تراجعت تدريجيا رغم ان هناك قضايا قد قبلتها هذه المحكمة ضد شارون وتومي فرانك، بينما حاكمت ميلاسوفتش وهو رئيس دولة!!
فهل ستنحى هذه المحكمة او تنتهي كما سبق وان ابعدت هيئة الأمم المتحدة وهمش دورها حتى أصبحت اسما؟!
الحقيقة ان بلجيكا لاقت ضغوطا سياسة كبيرة وكذلك اقتصادية. لكن اين الدور الأوروبي الذي تنتمي اليه بلجيكا. نعم ان التصريحات الفرنسية والألمانية قد رفضت ارسال قوات أمن لحفظ السلام في العراق تحت المظلة الأمريكية. وتطلب ان تكون تحت مظلة الهيئة الدولية ولعل هذا مؤشر وضغط على إصرار الإدارة الأمريكية على التفرد بالقرارات وتنفيذ ما تريده حتى لو كان نتيجة معلومات خاطئة كتصريحات تنت رئيس المخابرات الأمريكية بانه اخطأ في معلوماته عن العراق.
لكن بدلا من ان يقال من منصبه أكد الرئيس الأمريكي ثقته فيه. اعتقد ان هذا يكفي لان نعرف ما عليه الحال في العدالة الدولية التي أصبحت غائبة.. وننتظر رجوعها.