أخبار متعلقة
خطف السيد عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم الأضواء بشدة فى البطولة العربية بنشاطه الملحوظ واهتمامه بكل صغيرة وكبيرة فى البطولة وأيضا بتواجده الدائم فى فندق اللاعبين واجتماعاته اليومية التى يعقدها فى صالح البطولة لتذليل أي عقبة تقف أمام اللجنة المنظمة للبطولة ، وخص السعد (الميدان) بلقاء وسط مشاغله الكثيرة فكان الحوار التالي:
@ السيد عثمان السعد . . . جهود ملموسة من الاتحاد العربي لكرة القدم بدعم رائع من سمو الأمير سلطان بن فهد وذلك من أجل إعلاء شأن كرة القدم العربية وهى الجهود التى كللت بالقرار التاريخى ببدء البطولة العربية الجديدة التى ستبدأ نهاية هذا العام . . فما المشاكل التى واجهت الاتحاد العربي فى الفترة الماضية ؟
ـ الحمد لله لقد وصل الاتحاد العربي إلى بر الأمان تقريبا فيما يتعلق بالبحث عن الأمن المالي ، أو الدعم الاقتصادى للاتحاد والحمد لله وجده بالشراكة التى تمت بين الاتحاد العربي وبين شبكة راديو وتليفزيون العرب ، وأعطت هذه الشراكه للاتحاد فرصة تحقيق حلم قديم وهى محاولات جادة يبذلها الاتحاد العربي منذ 8 سنوات وهى أن نقيم بطولاتنا بطريقة الذهاب والإياب حتى نستطيع تثبيت قدم الكرة العربية فى كل بلد عربي وأن تستمر البطولات لفترة أطول بكثير من فترة التجمع التى كانت تفرضها علينا الوضعية المالية غير القوية ، والتى كانت تؤثر بالتالي على أسلوب تنفيذ الاتحاد العربي لقراراته . أما الآن فالحمد لله وصلنا إلى مرحلة جديدة من الأمن المالي كما ذكرت من قبل وهذا يجعلنا ننتقل بكل اعتزاز من مرحلة التجمع إلى مرحلة الذهاب والإياب . . وبعض الاخوان لا هم لهم إلا انتقادنا فيلوموننا كمن يبحث عن العظم فى الكرشة فيلوموننا على أننا غيرنا شكل البطولة رغم أن هذه هى البطولة الثانية منها ويدللون بذلك على زعمهم بالمستوى السيئ للاتحاد العربي وإدارته لنشاطه أى أنهم يلوموننا أننا غيرنا شكل البطولة رغم أننا غيرناها للأفضل . ونحن حينما غيرنا من شكل البطولة لم نخش الباحثين عن المشاكل وعن النظرة السيئة بشكل مطلق ، فنحن رغم هذه الانتقادات نعتز جدا بأنه بعد البطولة الثانية التى تقام حاليا فى مصر وذلك حتى نؤكد المقولة التى قالها الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وهى أن هذا الاتحاد وجد ليبقي ويستمر وليس ليستمر فقط بل ليتطور أيضا إلى الأفضل ، فإذا كنا بعد فترة طويلة غيرنا من شكل بطولات الاتحاد العربي من شكلها الثلاثي حيث كانت بطولات أبطال الدورى وأبطال الكأس وكأس النخبة العربية وحولناها إلى بطولة مجمعة واحدة ثم إلى بطولة ذهاب وإياب ، ونواجه اللوم من أجل ذلك ويقولون عنا إنه ليس عندنا مصداقية وليس عندنا بعد نظر ونغير كثيرا فى شكل بطولاتنا فنقول لهم إننا سعداء بهذا التغيير لأننا بذلك نؤكد مقولة التطور التى قالها سمو الأمير فيصل وأيدها ويرعاها ويعمل من أجلها وعلى تحقيقها سمو الأمير سلطان والحمد لله .
@@ ألا تحتاج البطولة العربية الجديدة للمزيد من العمل لضمان نجاحها حتى لا تقتل فى المهد ؟
ـ نحن نحتاج بالفعل للكثير وبذل الجهد لكى نمهد للبطولة الكبرى التى ستبدأ فى شهر أكتوبر القادم فالفترة القادمة نحتاج فيها لأن نثبت دعائم البطولة ، بمعنى أنه يجب أن نوفر كل وسائل النجاح للبطولة من جدول صحيح علي ضوء جداول المسابقات القارية الأفريقية والآسيوية والدولية وفى نفس الوقت لابد من إعداد مستلزمات نجاح البطولة من حكام ومراقبين وفنيين وخبراء من أجل أن يراقبوا ويتابعوا تنفيذ البطولة ، وأعتقد أنها فترة مناسبة جدا لإعداد أنفسنا ، لكنها تحتاج إلى الكثير من الجهد المضاعف لأننا إذا بدأنا البطولة فى أكتوبر القادم بـ 32 فريقا طبقا للتوزيع الذى أعلناه كثيرا وصولا إلى النهائيات فى شهر يونيو من العام القادم ، وأنا أعتقد أنها مساحة زمنية متميزة سنعمل فيها من أجل أن يقرع جرس هذه البطولة فى كل الدول العربية وملاعبها وبتنافس كبير فى أكثر من 100 مباراة على مدار الموسم إنها بطولة جديدة بمعنى الكلمة تثبت بحق مقولة التطوير.
@@ نلاحظ دائما أن الاتحاد العربي يصر على إقامة بطولاته مهما كانت العقبات التى تقابله وتبذلون فى سبيل ذلك مجهودا شاقا . . فماذا تسعون من وراء ذلك ؟
ـ مشكلتنا أننا نصمم على إقامة بطولاتنا فى مواعيدها المحددة حتى لا يسجل علينا عدم إقامة أى بطولة فى موعدها ، بدليل البطولة المقامة الآن فى القاهرة والتى نقيمها فى توقيت بعد نهاية الموسم وفى وقت تحصل فيه الفرق على راحتها السنوية ولكننا كنا مصممين على إقامة البطولة مهما كانت العقبات التى نواجهها ، ولوعدنا بالذاكرة فسنجد أننا كل عام نقيم فيه مسابقاته حتى بطولة العام الماضي أقمناها فى جدة بعد أن تعذرت إقامتها فى مكانها المحدد فى المغرب نظرا لظروف المناخ فى المغرب ، ولكننا كنا مصممين على إنقاذها وإقامتها ، وهذا حال كل البطولات فقد كنا نصمم على إقامتها فى موعدها ، وأنا أعترف بأن هناك بطولات حدث فيها انسحابات واعتذارات ولكن هذا أمر معتاد فى كل بطولات العالم ولا يعيب البطولات العربية فى شيء.
@@ هل تسعون إلى إيجاد منافسة بين البطولة العربية الجديدة من جهة وبين البطولات الأوروبية والأفريقية من جهة اخرى؟
ـ نحن لسنا بصدد المنافسة أصلا ، ولا نبحث عن المنافسة ، وإذا كنا نتكلم عن النمط الأوروبي الذى تنفذ بموجبه بطولة أوروبا فأعتقد أنه لا يعيبنا أننا استعرنا شكل البطولة بصفة عامة ، ونحن مع البطولات القارية سواء كانت أفريقية أوآسيوية لأننا نبحث للنادى العربي عن موطئ قدم فى البطولات القارية لأننا كعرب لابد أن يدوى اسمنا ولا يجب أن يدوى فقط على مستوى العالم العربي فقط ، ولكن يجب أن يتعداه ويتخطاه إلى المستوى القاري وصولا إلى المستوى الدولي فنحن ندعم هذا التواصل .
لكن كوننا استعرنا النمط والأسلوب الأوروبي وأنا أقولها بكل صراحة إن الأستاذ محيي الدين صالح كامل المسؤول عن القنوات الرياضية فى شبكة راديو وتليفزيون العرب الذى استطاع أن يمزج بين الشكل الذى تعلمه ورآه فى أمريكا وأيضا البطولة التى يتابعها بكل اهتمام بدليل أنهم أخذوا حق بثها حصريا وهى البطولة الأوروبية واستطاع أن يقدم نموذجا لفكر بطولة جديدة ناجحة .
@@ وبالنسبة للبطولة الحالية هل تراها بطولة ناجحة ؟
ـ ألم تحقق هذه البطولة حضور ثمانية أندية غير الناديين المضيفين ؟. . ألم تجمع الشباب العربي فى القاهرة ؟ . . لقد استطاعت البطولة أن تجمع بين فريقين عز عليهما اللقاء فى السابق علي مدار 13 عاما وهما فريقا العراق والكويت اللذان تقابلا فى اليوم الأول للبطولة ، ثم توجا هذا التجمع بتوقيع البروتوكول الأخوى بينهما ، ألم نستطع من خلال هذه البطولة أن نؤكد مصداقية الاتحاد العربي فى إقامة بطولاته فى الوقت الذى يقبل فيه على إقامة بطولة كبيرة رغم أن هذه البطولة الأخيرة كانت قد أعطت للاتحاد أسباب عدم إقامتها ولكنه صمم رغم ذلك على إقامتها والتصميم على إقامتها يعد مظهرا من مظاهر النجاح أيضا.
وبالنسبة للحضور الجماهيري القليل فى هذه البطولة فقد اتهمنا البعض بأننا السبب فى قلة هذه الجماهير وأنا أحترم النقد ولو قلنا إن الاتحاد العربي هو السبب فى عدم إقبال الجماهير على البطولة ، ولكن يقابل هذه التهمة كل الإيجابيات السابقة ، وعلينا أن ننظر إلى أن الاتحاد العربي صمم على إقامة هذه البطولة وجنى كل الإيجابيات التى قلتها منذ قليل .
@@ بالنسبة لتحكيم البطولة الحالية . . نجد أنها أفضل البطولات من جهة التوفيق التحكيمى ، فما رأيك فى مستوى تحكيم البطولة ؟
ـ التحكيم فى هذه البطولة ممتاز ويفوق أى مستوى ظهر عليه التحكيم فى البطولات السابقة ، ولو كانت هناك أخطاء فهى ليست مؤثرة بالشكل الذى يدخل بها فى نطاق المشاكل .
@@ فكرة دعوة فريق عراقي للمشاركة فى البطولة جاءت بمبادرة من سمو الأمير سلطان بن فهد . . . فكيف كان ذلك ؟
ـ الأمير سلطان كان يرغب فى مشاركة فريق عراقي فى البطولة بعد سنوات القطيعة وأعلنا عن دعوة فريق عراقي للمشاركة فى البطولة عن طريق التليفزيون وجاء الرد سريعا من فريق الشرطة العراقي والمبادرة الرائعة بطلب وضع الفريقين العراقي والكويتى فى مجموعة واحدة ، وكان الفوز الحقيقي بالبروتوكول الذى وقع بين الفريقين والذى أعلن عن نجاح الاتحاد العربي فى حل المشكلات التى تسببها الحروب عن طريق الرياضة .
عثمان السعد خلال المؤتمر الصحفي
عثمان السعد وعلي بوجسيم