يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ولا تقل لو كان كذا كان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل). نعم الحرص على ما ينفع ما هو المطلب الذي يتطلع كل شخص منا جاد في حياته ولاسيما اذا كان ما ينفعك فيه رضا الله سبحانه وتعالى.
وان جملة ما يجب أن يحرص عليه الإنسان في حياته هو رضا الله والتقرب إليه والسعي دائما الى جعل الآخرة همه والفوز بالجنة ونعيمها ومن ثم نبدأ نفكر بما ينفعنا في حياتنا ودنيانا بما لا يضر هدفنا الأسمى. وإننا في هذه المراكز ندعو الى الاستقامة فيها بقدر المستطاع ولا يحزن الانسان على ما فاته وانما عليه الجد والاجتهاد فيما حصل عليه حتى يشق طريقه في هذه الحياة بهمة عالية تصل به الى أعلى القمم.
ونحن نسير الى القمم يجب ان لا يثني الحزن على الماضي بما قصرنا فيه مع أنفسنا او مع مجتمعنا ما نتطلع اليه في المستقبل فيا اخي بارك الله فيك لا تحزن واعمل للجد والعمل ولا تحزن فإنك لا تستطيع ان ترجع الماء الى مصبه ولا الجنين الى بطن امه ولا الماضي ترجعه للحاضر وانما عليك يومك ونظرتك الى مستقبلك التي تريد ان يكون لك فيها مجد ترقى به الى النفوس الكبيرة.
فلنأخذ بأيدينا الى المستقبل ولا نحزن على ماض مضى وانقضى وانما علينا اخذ العبر والعظات من الماضي ولا نعجز عن العمل للمستقبل.@
*رئيس شعبة البرامج العامة والتدريب المشرف على المراكز الصيفية