ان الأم حتى مع بلوغ ابنها مبلغ الرجال فانها بمحبتها وحرصها عليه تستمر في توجيهاته حتى في اكله وشربه ونومه وملبسه وجلوسه وذهابه وايابه ومن هنا فانني اذكر اخوتي الشباب بأهمية تقبل توجيهات الام وعدم الحرج من ذلك والابتسامة في وجهها وشكرها والدعاء لها وعدم العبوس او التأفف من كثرة ملاحظتها.
بعض الشباب لا يتحمل التوجيهات بحكم انه رجل وفاهم وهذا خلل في التفكير ليس من كبر سنه اغتنى عن التوجيه بل الانسان بحاجة الى تصحيح اوضاعه وتذكيره بأخطائه من المهد الى اللحد.
الم تسمع قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله من أهدى الينا عيوبنا) ومن هنا فاننا جميعا شبابا وكهولا مطالبون بتقدير كل من يهدي الينا النصيحة وخاصة الام لان قلب الام لا يشيب ترى ابناءها دائما في حضنها تخاف عليهم وتسهر من اجلهم وتنتظر قدومهم وتحرص على وجباتهم واوقات نومهم.
علي بن سليمان الدبيخي
بريدة
