عزيزي رئيس التحرير
السلام عليكم
اطلعت على ما خطه يراع الكاتب والناقد الكبير/ عبدالله السفر زاوية (كلام اقل) المنشورة بتاريخ 13 تموز عدد 10620 والتي كانت بعنوان (المحاضرة: حرم الدكتور فلان) كما اطلعت على ما خطه الشيخ الفاضل (محمد العدساني) ردا على المقالة ودفاعا مستميتا عن فضيلة الشيخ الدكتور والمدرب العالمي (طارق سويدان) والتي عنونها بـ(انت تبحث عن العيوب ولاتنقب عن المزايا) عدد 10623 كما اطلعت على ما كتبه الكاتب الكريم (يوسف الاحمد) بعنوان (ماذا تريد الشهرة ام التشهير؟).
فأقول للفضلاء الذين تكرموا بالرد لننظر الى الموضوع اولا قبل ان نستعجل.. الحكم على الكاتب ونيته والتهكم به وان نكون منصفين فالاستاذ عبدالله فكرته صحيحة بغض النظر عن طريقة التناول ومن القوة ان يتراجع المخطئ عن خطئه (الهمزة على كرسي بدون زعل) ولا يكابر فلماذا نخاف النقد؟ واين العدل الذين أمرنا به: والرجوع الى الحق فضيلة وانا نفسي قد استأت من ورقة الاعلان بنفس الطريقة التي استاء منها الكاتب عبدالله السفر لكن ان نظن ان اناسا لايمكن ان نتناولهم بحديث ونسبغ عليهم حصانة امر صعب نقدر الدكتور سويدان ونجاحاته ولا اظن ان الكاتب الا ناصح وبعض النصح يصاحبه القسوة، ولاينبغي ان نقابل الناصح بالرفض بل نعمل بالحديث بالأثر (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو اولى بها) ولقد طرق الكاتب الموضوع باسلوب مرح وهذا دأبه في تناوله مواضيعه وليس سخرية واستهزاء وهناك فرق.
الامر الثاني: ان المؤسسة المعنية ضاربة بأطنابها في سوق التدريب وقوية ولا يضيرها النقد بل يزيدها قوة الى قوتها فلا داعي لغمط الناس والغاءهم فالأستاذ عبدالله السفر كاتب معروف على الساحتين المحلية والعربية، ويكتب في اكثر من مطبوعة وله قراءة فلا اظن انه يبحث عن شهرة اذن لا داعي لـ(سؤال كم دورة؟) وما الى ذلك فهب انه اخطأ هل يكون من العدل مقابلة الخطأ بالخطأ، ارفقوا بأخيكم والتمسوا له العذر وليكن شأننا أن نشكر من ينقدنا ومن ينصحنا لانه مائة بالمائة محب لنا ولا اظن الكاتب الا من هذا الصنف كما ألمس من كتاباته الغيرة على المجتمع والوطن فهو معنا في خندق واحد والمفروض ان نقدم قبعتنا تحية له واستسمحه بالانابة عن الاخوان في القسوة التي ردوا بها فهم غيورون مثلك.
ختاما اعذروني يا اصدقائي واخوتي واحبابي (الذين قاموا بالرد) فلا ارى الموضوع يتحمل كل هذا الامر وارجو ان تتقبلوا كلامي بصدر رحب وليعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فلا يعدو الكلام فيه "ان كان هناك خلاف" وجهة نظر.
عبدالمنعم الحسين
