DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المناع: الله اعلم

العالم "مسيَّر" أمريكيا.. إلى متى؟ الله أعلم!

المناع: الله اعلم
المناع: الله اعلم
الدكتور عايد المناع، مستشار هيئة الصحفيين الكويتيين شخصية غنية عن التعريف داخل وخارج الكويت، للرجل مواقفه الواضحة في الدفاع عن بلاده وبالذات مواجهة تلك الأفكار التي تحاول الإساءة للكويت أو النيل منها. "اليوم" التقت د. المناع ليتحدث عن الأوضاع الإقليمية بعد سقوط بغداد وأسباب ذلك التي أوصلت العراق إلى حافة الهاوية، ورده على الأصوات التي تحمل الكويت مسئولية ما حدث من نهب وسلب في بغداد. النتيجة طبيعية @ تواجد العراق للمرة الثالثة على التوالي كطرف رئيسي مثير للأزمات في الخليج ما هو في رأيكم سبب ذلك؟ ـ كان العراق قوة رئيسية ومؤثرة في المنطقة العربية بشكل عام والخليج بشكل خاص وخلال فترة حكم النظام السابق وحزبه خاض عدة حروب ابتداء بحربه على إيران ثم العدوان على الكويت ثم الأزمة الحالية.. وجميعها "كارثية" على المنطقة وعلى الأطراف التي تعرضت لها من جميع المناحي سواء الاقتصادية أو البشرية وبالأخص الشعب العراقي.وللأسف، قام هذا النظام العدواني بإيصال المنطقة الى موقع جعلها بين مطرقة وسندان التدخلات الخارجية ، وكنتاج طبيعي وقع هذا النظام في نهاية المطاف كما بدا كأي نظام استبدادي قمعي تاركا وراءه تاريخا أسود بدأت مآسيه تتكشف يوما بعد يوم ضد شعبه وجيرانه. مع أو ضد؟ @ هناك أصوات دولية تعالت قبيل الحرب معارضة للحرب على العراق من وجهت نظركم ما السبب وراء هذه المعارضة ؟ ـ في الحقيقة هذه الأصوات انطلقت من موقعين منها ماهو موجه ومنها ماهو مدفوع الثمن والحقيقة أن التعاطف والمعارضة للحرب كانت من اجل الشعب العراقي .. في النهاية وقعت الحرب والضحية الأولى والأخيرة لهذا النظام كان الشعب العراقي المغلوب على أمره، للأسف الأصوات التي تعالت وخصوصا من قبل فرنسا وروسيا وألمانيا انطلقت من مبدأ أن لهذه الدول مصالح كبيرة واتفاقيات اقتصادية مع العراق أما بالنسبة للدول الأخرى كانت تلك اللاءات تنطلق من منطلق وجوب حل جميع القضايا والنزاعات الدولية عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية تحت مظلة الأمم المتحدة وبعيدا عن مبدأ القوة. نعم .. صحيح @ المفكرون السياسيون يرون ان التواجد الأمريكي الكبير في المنطقة لهدف ابعد من صدام ونظامه كيف تفسر ذلك وهل صحيح ان صدام أعطى المنطقة على طبق من ذهب لأمريكا؟ ـ اتفق مع وجهة النظر هذه.. صدام أعطى المنطقة للأمريكان على طبق من ذهب .. وبالتأكيد لم تكن الولايات المتحدة بعيدة عن المنطقة، علاقاتها قديمة ورثت بعضها عن بريطانيا في بعض دول الخليج وبعض الدول العربية وبعضها الاخر أسست علاقات جديدة معها ، وانا اعتقد ان الادارة الامريكية الحالية بعد احداث سبتمبر تريد أن تحدث تغييرا في المنطقة العربية بشكل عام والخليج بشكل خاص لاهمية الخليج الاستراتيجية والاقتصادية والمنطقة كما ترى الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج الى جرعة ديموقراطية مختلفة عن ماهو موجود نعم هناك محاولات للمارسة الديموقراطية في دول الخليج ولكن بشكل عام لازالت المنطقة تقليدية واعتقد ان امريكا قدمت للمنطقة لايجاد النموذج الديموقراطي الذي تريده هي ليكون في هذه المنطقة وسيكون هذا النموذج قابلا للتصدير الى دول اخرى وهذا ربما يقلق بعض دول الجوارالتي تشعر ربما ياتي الدورعليها اما بالحسم العسكري او بالعدوى الديموقراطية وانا اعتقد ان الحالين ايضا محتملين هناك دول قد تحسم القضية بها عسكريا كما حدث للعراق وهناك دول ستكون عرضة للعدوى الديموقراطية العالم مسير @ هل المجتمع الدولي الان في ظل تواجد قوة واحدة تنتهج نهج ( ان لم تكن معي فانت ضدي) هل هومسير ام مخير؟ ـ أعتقد ان العالم مسير الى وقت واعتقد انه بدا نوع من الامتعاض من النظرية اليمينية المتطرفة إن صح التعبير السياسي لأن مسألة ان لم تكن معي فانت ضدي مسألة غير دقيقة فهناك محايدون بالتاكيد وهناك اطراف ليس لها مصلحة بان تخوض حروبا او تدفع الى حروب لذلك .. اعتقد بعد فترة من الزمن سيكون هناك قوى لها موقفها المستقل انما هل ستدفع ثمن ذلك الولايات المتحدة الامريكية الان ولمدة عقد على الاقل ستكون القوة الرئيسية في العالم وستحاول ان تدعم قوتها وربما تفرض رؤيتها على الكثيرمن دول العالم سواء في اوربا اوفي اسيا وخاصة الدول الصناعية اما الدول في العالم الثالث فهي في الحقيقة مجرد اجرام في الفضاء الامريكي والاوربي ولكن هذا الى أي مدى؟ الله أعلم. ربما يفكر الأمريكيون في الانكفاء على الداخل كما حصل في السابق ولكن حلم الامبراطورية وارد وربما يكون هذا الحلم يجد من يشجعه ما بين أطراف اليمين السياسي الامريكي لتكون امريكا هي القوة العالمية المهيمنة خاصة وانه لم يعدهناك قطبية ثنائية أصبحت هناك قطبية أحادية وهذه الأحادية لها مخاطرها ومن هذه المخاطر ان هناك نظاما عالميا واحدا يفرض رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الدول الأخرى واعتقد أننا في المنطقة العربية والدول الإسلامية سنكون الهدف الأول للحلم الإمبراطوري الأمريكي. قوة مضادة @ بما أن أمريكا تتجه الى التفرد بالعالم وبسط السيطرة على العالم هل سيفتح هذا عليها اكثر من جبهة مما قد يساهم في سقوطها؟ ـ هذا وارد ولكن سقوط المارد يحتاج الى قوة مضادة وهذه القوة المضادة غير متيسرة على الأقل في المدى المنظور واعتقد ان المارد وخاصة هذا الذي يمتلك التكنولوجيا لن يسمح للغير بان يملك تكنولوجيا مضادة وإذا حصل وان ملك غيره هذه التكنولوجيا المضادة أو جزءا منها فسيكون مصيره مصير العراق وربما مصير كوريا الشمالية لاحقا. هذا ممكن @ هل من الممكن ان تنهي أمريكا الملف الكوري على وزن الملف العراقي ام ان الوضع مختلف؟ ـ أعتقد انها ممكن ان تنهيه بهذه الطريقة وكوريا الشمالية استغلت انشغال العالم بموضوع العراق وبدأت تظهر قوتها النووية لكن بما ان الملف العراقي قد انهي اعتقد ان كوريا ربما لاتحتاج أكثر من عدد من الضربات الجوية التي تعيدها الى ماكانت عليه من قبل هذا التاريخ كما ان كوريا الشمالية تعاني من وضع اقتصادي سئ وبالتالي ليس لديها الامكانية بان تخوض حرب طويلة المدى والولايات المتحدة الامريكية ربما لن تخوض حربا برية مع كوريا الشمالية وفي فيتنام خبرة مرة ولكن القصف المكثف من بعيد سيكون كافيا لإنهاء الملف الكوري الشمالي خصوصا وان القواعد الامريكية والبوارج كذلك على مقربة ساعات معدودة من كوريا الشمالية ومحيطة بها من اغلب جهاتها. @ بدأت وسائل الإعلام الأمريكية بالتحرش بإيران وأخذت في تعرية الاغراض التي انشأت ايران من اجلها المفاعلات النووية كما ان هناك دعما ومباركة من الحكومة الامريكية للتظاهرات الطلابية الايرانية هل ترى ان ايران ستكون بحكم القرب من العراق الهدف التالي؟ ـ اعتقد ان النقد او الهجوم الاعلامي الامريكي على ايران هو نوع من الضغط النفسي على ايران لتعتدل اكثرفي سياستها ولتتيح مساحة اكثرمن الحرية لشعبها وايضا لاعطاء وكالة الطاقة الدولية والامم المتحدة فرصة بان تشرف على تطورها التكنولوجي في هذا المجال ولكن ايران لم تتغيرنحو مزيد من الانفتاح والديموقراطية مع شعبها وانا اعتقد انها ستكون هدفا ولكن ليس على الطريقة العراقية او في الوقت القريب. غير واضحة @ كيف ترى المنطقة والعلاقات الخليجية العراقية وخصوصا الكويت مع العراق مابعد صدام؟ ـ الى الان مازالت المعالم الاولى للعراق في ظل هذه الظروف وهذا الانفلات الامني غير واضحة من حيث العلاقات الخليجية العراقية ولكن اعتقد ان العلاقات ستكون ايجابية بعد استقرار الوضع والانتهاء من التشكيلات السياسية الداخلية بالعراق اما بالنسبة للكويت هناك قضايا عالقة وهناك قضايا محسومة بالنسبة للقضايا العالقة هناك ملف الاسرى والارشيف الكويتي هذه القضايا اذا بذلت الحكومة العراقية القادمة جهدا حقيقيا في تصفيتها وتطمين الكويتيين فلاشك ان العلاقات ستتحسن اما القضايا المحسومة فهي قضية التعويضات وقضية الحدود والوجود قضية التعويضات لاينبغي ان تضغط الحكومة العراقية الجديدة على الكويت بأي وسيلة مباشرة اوغيرمباشرة للتنازل عن حق الكويت في التعويضات لان هذه التعويضات عن جرائم النظام السابق ضد الكويت حكومة وشعبا وبالتالي هذا حق للكويتيين وخاصة القطاع الخاص في هذا الجانب الحكومة ربما يكون هناك نقاش آخر مع أملي ان تستمر مسألة التعويضات وان لا تتنازل الحكومة لتذكير العراقيين ان الجريمة التي ارتكبت بحق الكويت ليست فقط جسدية أما الجانب الحدودي والوجودي فتتم حسم هذه القضايا دوليا حيث تم ترسيم الحدود والتوقيع الدولي بين البلدين على احترام سيادة وأمن حدود الكويت شعبا وأرضا عبر لجان دولية وتحت إشراف الامم المتحدة مع النظام السابق وبالتالي ان خرق هذه الاتفاقيات من قبل الحكومة العراقية القادمة عقب إعادة تنظيم البيت العراقي سيعيد المنطقة الى الاشتعال. غير صحيح @ كيف ترى الوضع العراقي الحالي عقب سقوط النظام وما تعليقك على ماحدث من انفلات امني واعتداء على بعض المقدرات العامة خصوصا الإرث التاريخي العراقي والذي يتهم فيه بعض الشخصيات العراقية الكويت بقيامها بتحريض بعض الأشخاص المأجورين لتدمير هذه الكنوز التاريخية والمكتسبات العراقية من باب التشفي؟ ـ أولا النظام العراقي السابق كان نظاما استفراديا واستبداديا لذلك لم تكن هناك تنظيمات سياسية ديموقراطية كالاحزاب اوالنقابات اوالهيئات العاملة والفاعلة بالمجتمع وهذا التغيب التام ساهم بشكل كبير في ما شاهدناه من تسيب وفوضى عارمة عقب سقوط بغداد حيث اتجه المواطنون الى الاعتداء على الممتلكات العامة اما بالسلب والنهب.. وبالنسبة لمن اتهم الكويت بتحريضها لبعض الفئات او الأشخاص للقيام بهذه الأعمال هذا بالتأكيد كلام غير صحيح ومردود عليه فليس ذلك الاسلوب الرخيص من شيم الكويت لاحكومة ولاشعبا واعتقد ان العالم كله شاهد عبروسائل الاعلام ان المساعدات الكويتية والهلال الاحمر الكويتي كان اول من دخل العراق لتقديم المساعدة للاخوة العراقيين فنحن كنا ومازلنا على الصعيد الشعبي اخوة وهناك العديد من العلاقات الاجتماعية والروابط القرابية بين الشعبين ومن غيرالمعقول ان تكون اليد المغيثة مخربة الاستفتاء ضروري @ كيف ترى المجلس المشكلة بمباركة بريمر وهل يمكن المراهنة عليه؟ ـ المجلس المشكل ظاهريا شمل اغلب شرائح المجتمع العراقي وطوائفه ولكن ينقص هذا المجلس المباركة الشعبية فالبوادر الأولى لهذا المجلس من قبل الشعب العراقي بنسة 80% غير طيبة لان العراقيين يرون هذا المجلس عبارة عن دمى امريكية كما لاننسى ان هناك حركات عديدة بدأت تتوافد الى العراق وخصوصا الملكية المتمثلة في الشريف علي وهناك تضاربات ودعوات الى اقامة استفتاء شعبي عام ليقرر الشعب العراقي مصيره واعتقد ان على هذا المجلس لضمان استتباب الامن وعودة الحياة الى العراق المسارعة الى اقامة استفتاء عام وعاجل قبل فوات الاوان.
يتحدث لـ"اليوم"
أخبار متعلقة