رغم انها واكبت تسعة رؤساء امريكيين لم تخف هبيت توماس عشقها للعمل المهني خاصة أنها تجاوزت الـ 82 عاما.. فلا شيء في حياة هذه المرأة يدعوها نحو حياة (تقاعدية) ولا شيء في رؤيتها يتوقف مع الشيخوخة اذ مازالت تفكر في تحقيق المزيد من النجاحات الاعلامية خاصة انها تؤمن بأن عالم الصحافة لا ينتهي بعمر معين.. وفي حديث لها شدتني تلك الروح التي يفتقدها البعض عند عمر معين ليس في الحياة الاعلامية فحسب بل في جميع الأعمال التي تحتاج الى الروح والقدرة على العطاء، لم تختبر توماس التي هي على علاقة بالناشر مباشرة لكنها تعتقد انها عندما تغطي الأحداث (أي أحداث) فانها تكتب عن تأثيرها في الناس.. فلا صحافة بدونهم، حصلت توماس على اكثر من 26 شهادة دكتوراة فخرية وتحتل الان منصب عميدة السلك الصحافي في البيت الأبيض وما زالت تطمع في ان تحقق من النجومية ما يعطيها مساحة اكبر في التاريخ الاعلامي الدولي رغم كبر سنها.
تقول توماس ان ميثاق الأمم المتحدة ينص على ان دخول بلد الغير يكون في حالة الدفاع عن النفس او اذا كانت ثمة معاهدة مع دولة تتم مهاجمتها.. وهذان المعطيان غير متوافرين في مسألة دخول العراق فهو بلد كان محاصرا 12 عاما ويقصف كل ليلة وتحديدا قبل الحرب الأخيرة، توماس تستغرب تراجع المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض مما يعني تجنب المساءلة.. وتعتقد توماس ان الادارة الامريكية اخطأت في دخولها العراق حتى ولو كان صدام حسين وحشا ومجرما.. فمهمة اقصائه تقع على عاتق الشعب العراقي الذي كان بالفعل هاجسه اسقاط النظام حيث مارس اقسى الأعمال ضد شعبه وجيرانه وكثير من بقاع العالم.
@@ تذكر!!
تذكر ـ يا سيدي ـ ان النجاح ليس خطوة واحدة بل خطوات كثيرة.. وتذكر ـ أيضا ـ ان الابتسامة جسر آخر للنجاح.
@@ السطر الأخير
الأذن تعشق قبل العين أحيانا.