ارجأت محكمة الرمادي امس الاحد النظر في اول دعوى قضائية من نوعها ضد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد وقائد قوات التحالف الاميركي البريطاني خلال الحرب على العراق تومي فرانكس رفعها مواطن عراقي فقد 17 شخصا من افراد اسرته في نيسان/ابريل في قصف جوي طال خيمته. وكان العراقي عبود سرحان (71 عاما) هرب من القصف الاميركي من منزله في قرية الطاش على بعد 15 كيلومترا شمال غرب الرمادي لينصب خيمة في الصحراء، ظنا منه انه سيكون بمأمن من عمليات القصف. الا ان طائرة من قوات التحالف قصفت خيمته، مما ادى الى مقتل 17 من افراد اسرته هم زوجته واولاده العشرة واحفاده ونفوق مئتي رأس غنم وتدمير سيارته البيك-أب. وقال القاضي سامي كامل عيدان ان المحاكمة ارجئت الى العاشر من آب/اغسطس بهدف تمكين منسق التحالف من ابلاغ من يمثل المدعى عليهما من الناحية القانونية بالحضور وابداء دفاعهما. وعبر المحامي رباح مهدي صالح العلواني عن استغرابه لعدم حضور من يمثل الجانب الاميركي لا سيما انه تم ابلاغهم قبل فترة معقولة. واعرب عن امله بان يحضروا في العاشر من الشهر المقبل اذا كانت ادعاءاتهم صادقة حول احترام حقوق الانسان وادعاءاتهم بانهم جاؤوا محررين للشعب العراقي. واعرب المحامي عارف مخيبر الدليمي من جهته عن امله بحضور الاميركيين في المرة المقبلة حتى يروا ما حضره لهم الدفاع العراقي والقوانين التي سنها حمورابي ورجال القانون العراقيون. وقال عبود سرحان انه يتمنى ان يأخذ القانون مجراه وان يقدم الطيار الذي قصف بيته الى المحاكمة وينال جزاءه العادل.واضاف انه هرب مع عائلته الى الصحراء بعد المنشورات التي القتها الطائرات الاميركية على قريته وتدعو السكان الى الهرب لانها تقع في منطقة عسكرية. واوضح انه يسعى الى الحصول على تعويض للاضرار التي لحقت به وبعائلته وبحيواناته وان يلقي بالطيار في السجن حيث مكانه الطبيعي بعدما ارتكب جريمة بحق النساء والاطفال الذين يبلغ عمر اصغرهم 17 يوما فقط. وتقدم سرحان في 13 حزيران/يونيو بدعوى ضد رامسفلد وفرانكس مطالبا بتعويض قدره مئتا مليون دولار للاضرار المادية والادبية والنفسية التي تسبب له بها الاميركيون، حسبما افاد محاموه لوكالة فرانس برس في حينه.
