أعلنت دار السويدي الثقافية التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها الجمعة الماضية عن منح جائزة ابن بطوطة المخصصة لأفضل الاعمال في أدب الرحلات التي اعلن عن اطلاقها مطلع العام الى ثلاثة من المحققين الادبيين المغاربة وشاعر ورحالة عماني.وقال الشاعر نوري الجراح المشرف على مشروع (ارتياد الافاق) لادب الرحلات في دار السويدي ان لجنة تحكيم الجائزة تشكلت من خمسة اعضاء هم شعيب حليفي وعبد النبي ذاكر من المغرب ومحمد لطفي اليوسفي من تونس والشاعر علي كنعان من سوريا وشاكر لعيبي من العراق. ومنحت اللجنة جائزة المخطوطة التي لا تقل صفحاتها الأصلية عن 200 صفحة وقيمتها 2500 دولار الى محمد بوكبوط من المغرب عن تحقيقه لمخطوط "رحلة أحراز المعلى في حج بيت الله الحرام" لعام 1785م لمحمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسي. وحصل سعيد فاضلي من المغرب على جائزة المخطوطة التي لا تقل صفحاتها الاصلية عن 150 صفحة وقيمتها 2000 دولار عن تحقيقه لمخطوط (الرحلة أوروبية) لعام 1919م لمحمد بن الحسن الحجوي الثعالبي.وفاز المغربي عبدالرحيم مؤذن بجائزة المخطوطة التي لا تزيد صفحاتها الاصلية على 100 صفحة وقيمتها 1500 دولار عن تحقيقه لمخطوط (الرحلة التتويجية لعاصمة البلاد انجليزية) لعام 1902م للحسن بن محمد الغسال. وحصل الشاعر العماني محمد الحارثي على جائزة افضل كتاب يضعه مؤلف عربي معاصر عن رحلة أو رحلات قام بها وقيمتها الف دولار عن كتابه (عين وجناح.. رحلات في الجزر العذراء.. زنجبار.. تايلاند.. فيتنام..الاندلس والربع الخالي).وأشار الى انه سيجري توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة ابن بطوطة في احتفال خاص يقام على هامش ندوة ادبية بين 14 و 16 نوفمبر المقبل.وقال الجراح ان الجائزة أثبتت في دورتها الأولى التوقعات المتفائلة لمشروع تنويري عربي يستهدف إحياء الاهتمام بأدب الجغرافي من خلال تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية التي تنتمي إلى أدب الرحلة وادب الجغرافي بصورة عامة من جهة والى تشجيع الأدباء والكتاب العرب على تدوين يومياتهم في السفر فضلا عن ترجمة التراث الإنساني في أدب الرحلة الموضوع في اللغات الأخرى.مضيفاً إن الجائزة تهدف الى تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في هذا الميدان الخطير وايمانا منا في تكريس لعرف رمزي في تقدير العطاء الفكري بما يؤدي بالضرورة الى نبش المخبوء والمجهول من المخطوطات العربية والاسلامية الموجود في كنف المكتبات العربية والعالمية.
