اشترى رجل أعمال أمريكي صورة ذاتية للرسام الهولندي الشهير رامبرانت بمبلغ 6.9 مليون جنيه استرليني (11.3 مليون دولار) يرجع تاريخها لعام 1634 عندما كان رامبرانت في أوج شهرته ويحيا حياة مترفة في أمستردام.
وقال ناطق باسم صالة سوذبي للمزاد إن سعر اللوحة التي ظلت مختفية عن العيون مئات السنين تحت طبقات من الألوان هو أعلى سعر على الإطلاق لأي من الصور الذاتية للرسام الهولندي الشهير كما أنها أول صورة ذاتية له تطرح في مزاد منذ 30 عاما.
وقال متحدث باسم متحف رامبرانت إن اللوحة التي رسمها الفنان لنفسه عام 1634 عرضت لأول مرة عقب سنوات من الترميم المضني بعدما ظلت مطموسة لأكثر من 300 عام تحت لوحة رسمها فنان غير معروف لأرستقراطي روسي.
واكتشف فريق من الخبراء على رأسهم آرنست فان دي فترنج المتخصص في أعمال رامبرنت أن اللوحة يظهر فيها الرسام عندما كان عمره 28 عاما وهو يطلق شعره وشاربه ويرتدي غطاء للرأس.
وعلى الرغم من أن رامبرانت كان غنيا بالموهبة فإنه لم يكن ثريا. ويعتقد خبراء أنه سمح لتلاميذ كانوا يدرسون فنه بأن يرسموا على لوحات لم يبعها، ومن المعتقد أن واحدا أو أكثر من تلاميذه رسموا فوق اللوحة المكتشفة حديثا.
وتطلب الأمر أعواما للكشف عن غموض اللوحة التي تصور وجه رامبرانت، فبعد إجراء اختبارات باستخدام وسائل الطب الشرعي ومن ضمنها الأشعة السينية شرع الخبراء بحذر في ترميم العمل الذي يوضح وجه الرسام الذي كان صغير السن آنذاك ويحمل توقيعه.
وقالت الشرطة السويدية إن لصوصا مسلحين سرقوا لوحة قبل مدة تمثل الرسام الهولندي رمبرانت التي رسمها بنفسه، ولوحتين للرسام الانطباعي الفرنسي رينوار، من المتحف الوطني السويدي، وهربوا على متن قارب.
ودخل الرجال الثلاثة المسلحون بمسدسات وبنادق إلى المتحف ساعة الإغلاق. ونزعوا اللوحات من الحائط، وغادروا أمام أنظار عدد كبير من الأشخاص الحاضرين.
وتقدر قيمة كل لوحة بما بين 75 و100 مليون كورون سويدي أي ما بين 5ر7 و10 ملايين دولار.
يذكر أن رامبرانت -الذي اضطر في نهاية حياته إلى بيع منزله بالإضافة إلى الكثير من مقتنياته الفنية لتسديد ديونه- قد رسم نحو 40 صورة لنفسه.