عزيزي رئيس التحرير
كما هو حال الغرق في البحر نقرأ ايضا عن افراد يلقون حتفهم عطشا في البحر نقرأ ايضا عن افراد يلقون حتفهم عطشا في الصحراء.. والموسم واحد.. انه الصيف.. كما ان الغرض واحد وهو النزهة.
وحول هذا الموضوع لي ثلاث وقفات:
@ الاولى: جهل هؤلاء البعض بخطر الصحراء حينما تتعطل المركبة او عدم التركيز على الاتجاهات الصحيحة.
ان الواجب على كل من يريد عبور الصحراء الاستعداد لها بالماء والطعام ووسائل الاتصال.. ويكون الماء كافيا لعشرة ايام على الاقل وكذلك الطعام والوقود. وكذلك اخبار الاهل بأنه سوف يسلك هذا الطريق ليسهل الوصول اليه عند الحاجة. وعند تعطل المركبة خاصة تعثرها في الرمال يمكن للسائق المكوث عند سيارته والاستفادة من التكييف وقت الظهر وعدم استهلاك طاقته من اول يوم مع التوكل على الله وعدم الاضطراب والرضا بالقضاء والقدر وكثرة الدعاء.
@ الوقفة الثانية:
موجهة الى الدفاع المدني فمثل هذه الحوادث الصحراوية تتطلب استخدام الطائرات العمودية لأنها تختصر عملية البحث بدرجة كبيرة فالذي تنجزه المركبات في يوم تنجزه الطائرة في ساعة واحدة مع اهمية الوقت هنا في الانقاذ وعلى الدفاع المدني ان يأخذ مثل هذه البلاغات بأقصى اهمية خاصة في مثل هذه الأجواء الحارة.
@ الوقفة الثالثة: على الجهات الرسمية المعنية توعية الجميع بأخطار الصحراء ووجوب الاستعداد والاحتياط عند عبورها, وما اجمل تطبيق المثل الشعبي الذي يقول (عليك بالسكة ولو طالت) يعني كن على الطريق مهما طال فانه اسلم لك.
حفظ الله الجميع وأعان أسر المغامرين على تصرفات ابنائهم المحسوبة. وعزاؤنا لأسر المتوفين في جميع الحوادث وان يجبر الله مصابهم.
علي بن سليمان الدبيخي - بريدة
