تحظى المرأة المسلمة بمزايا ومميزات نادرا ما تتوافر لدى غيرها من النساء الارض, وجميل من الرجل اعترافه بهذه المزايا, وذلك بتخصيص جزء لا يستهان به من ميزانية الدولة في المملكة العربية السعودية, لرعاية وتعليم المرأة بشكل منفرد, ومنفصل تماما عن الرجال, وبهذا تتاح للنساء القدرة على الانجاز, وهن بمعزل عن واقع اليم تعيشه وتعانيه بشكل يومي كثير من نساء الارض, والعربيات على وجه الخصوص.. وان قصر فهم بعض من الرجال, والنساء على حد سواء, لأهمية انجازات المرأة السعودية بالذات, وما يتوافر لها من خدمات تقدمها لها الدولة, مشكورة وهي في معزل عن فضول سلوكيات بعض البشر, الذين يدعون بشرا اعتباطا, او مجازا, والتي تحسدها عليها نساء كثيرات, من شتى اقطار العالم.. يقول الباحث السعودي الدكتور: عبدالستار العلمي: في اروقة احد الفنادق الراقية في جنوب ولاية كاليفورنيا واثناء حضوري احد المؤتمرات الدولية للموارد البشرية, اشعل مدير احدى الشركات الغربية الكبيرة المعروفة في مجال الكمبيوتر والتقنية سيجارة الهافاني الفاخر ونفث دخانه (المتعالي) وفاجأني بسؤال - حشري - عن مدى ما وصل اليه (تطور) المرأة الخليجية. وبعد ان احتسيت رشفة من الكابوتشينو - وكم كنت اتمنى ان تكون رشفة من قهوة عربية اعدتها يد حنطية محناة بدفء فحم حساوي بدلا من يد الحسناء الامريكية على ضجيج آلة المولينكس - اجبته: لا اعتقد يا سيدي ان اي حضارة شهدت تطورا للمرأة وحفظا على حقوقها الأدبية والقانونية والاجتماعية كما شهد مجتمع الجزيرة العربية!! ثم (أخذت حريتي) في الشرح وكيف انه عندما جاء الاسلام ساوى بين الرجل والمرأة في العبادات والحقوق والواجبات واعاد للمرأة موقعها الانساني في المجتمع؟ واذا نظرنا الى اوروبا بعد ظهور الاسلام بأكثر من الف سنة كانت المرأة الاوروبية ينظر اليها على انها (رجس من عمل الشيطان) وكانت تعاني ابشع صور الاضطهاد والتطهير الجسدي والنفسي ان صح التعبير. نعمة العيش الرغيد, والحرية المكفولة, والترف النفسي, الذي تعيشه المرأة المسلمة, والسعودية على وجه الخصوص, نعمة لا تشعر بها الا من قاست ويلات الوحدة, والخوف في المجتمعات المختلطة, وعدم وجود رجل قيم يتدبر امورها المادية والمعنوية, رجل يغار عليها, ويحفظها, ويوفر لها الحياة الكريمة.