DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالله السفر

عبدالله السفر

عبدالله السفر
عبدالله السفر
أخبار متعلقة
 
مع الصيف, مع العطلة الطويلة والوقت الذي يحتار بعض الشباب ماذا يصنعون به, وكيف يصرفونه الى قطع صغيرة مغرية ومسلية يتناوبون تبادلها على طاولة الوقت الساخنة الثقيلة, ويرفعون عقيرة الضحك وجنون الصخب الى عنان السماء دون حدود.. دون موانع داخلية تزجر او تكفكف الرعونة حينما تختال على الأرصفة.. على البحر. على مرافىء نعومة الهواء في مجمعات كنا نظنها للتسوق, اضحت ملعبا واسعا لحشود شبابية تختال للاستعراض وقطف النظرات عنوة واغتصابا! صيف ثقيل الوطأة. شباب متفلت من الفراغ ومن عقال الروية. افراد يتدافعون بجرأة وتهور واندفاع, يضاعفها اجتماعهم يتساندون في مد بعضهم بجرعات زائدة تصبغ الوجه قوة وثخانة, أين منها جلد التمساح, فينطلقون لاصطياد حمام المجمعات المذعورة, يغرونها بنثار الكلام المبثوث من الأغاني الرائجة, وتثني الحنجرة برقم الهاتف, يدوم في الممرات مرات ومرات, او تلك الأوراق الصغيرة تنثر بين الأيادي والأقدام, لعل وعسى يثمر الرقم عن ابتسامة فمواعدة فمراودة!! حمى الصيف.. حمى الغزل.. لكن أي غزل؟.. ينبغي لابن منظور ان يترجل عن صهوة قاموسية, لأن المعنى الذي وضعه للغزل لا يتجاوب مع شبابنا في حماه الصيفية (وغير الصيفية), فالتودد في المحادثة واللطف, ليس من شيم الكرام من شبابنا المغازلين, وليس مهما ان يكون هناك تجاوب من الطرف الآخر وتواطؤ من الجهتين على سبيل اللهو, وطلب لتزجية الوقت وملء الفراغ العاطفي بأية طريقة كانت!! المهم ان يكون في مرمى النظر فتاة, وبعد ذلك كل شيء يهون, فلا اعتبار لحرمة ولا اخلاق. أضحى (الترقيم) تحت تهديد السلام (لكل فئة قضاياها, لكنها تمارسه بالعنف إياه!!) في برنامج (سيرة وانفتحت) حيث احدى الحلقات خصصت للمعاكسات, اتصلت فتاة من الرياض, تخبر عن اجبارها تلقيح هاتفها الجوال برقم من تهجموا عليها في سيارتها وحيدة مع السائق.. وفي الثقبة قرأنا عن فتاتين اجبرتا تحت تهديد السلاح بأخذ ارقام فتية الغزل المودرن!! الى اين يمضي بعض شبابنا مع الفراغ المفسدة.. وماذا نصنع لفتياتنا حتى لا يكن في المكان الخطأ, ويسقطن ضحايا حمى الغزل المريعة!! من الجاني هنا؟.. من المسؤول؟..