وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش تحذيرات جديدة أمس الى سوريا وايران متهما إياهما بالتصرف بصورة غير مقبولة من خلال دعمهما وايوائهما لارهابيين يقوضون جهود السلام في الشرق الأوسط، على حد قوله.
واعتبر اثناء مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني أن قرار الامم المتحدة رقم 1483 يفي بغرض تمكين الدول المعنية من المشاركة في اعادة اعمار العراق.
وقال: اليوم تواصل سوريا وايران ايواء ومساعدة الارهابيين، هذا المسلك غير مقبول على الاطلاق والدول التي تساند الارهاب سوف تساءل.
وتصف الولايات المتحدة ايران بأنها جزء من (محور للشر) مع العراق وكوريا الشمالية. وتتهم واشنطن طهران بأنها لا تفعل ما يكفي لمحاربة اعضاء شبكة القاعدة.
وكذلك اتهم مسؤولون امريكيون سوريا بدعم جماعات فلسطينية ولبنانية تعتبرها واشنطن ارهابية.
وحث بوش حكومات دول الشرق الاوسط ومن بينها سوريا وايران على دعم جهود السلام التي يبذلها رئيسا الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني محمود عباس.
وقال: كل من رئيس الوزراء عباس ورئيس الوزراء شارون يظهر قيادة وشجاعة. والان حان الوقت لكي تساند الحكومات بانحاء الشرق الاوسط جهود هذين الرجلين بمكافحة الارهاب بكل صوره.
وبشأن الدول التي تطالب باستصدار قرار جديد للمشاركة في هذه العملية، قال بوش اننا في تشاور وثيق مع الامم المتحدة. نعتقد ان القرار 1483 يعطي الدول امكانية اتخاذ قرارها الخاص للمشاركة في العراق.
وقال الرئيس الأمريكي الذي استقبل برلوسكوني في مزرعته في كراوفورد بولاية تكساس ان القرار 1483 قرار قوي جدا ومناسب جدا. لكننا على اتصال مستمر مع المسؤولين في الامم المتحدة وكان كوفي انان (الامين العام للمنظمة الدولية) في مكتبي منذ بضعة ايام لبحث عدد من المسائل ومنها العراق.
واضاف بوش: لكن كلما شارك مزيد من الناس في العراق، بقدر ما كان حالنا افضل. ونيتنا بالتحديد هي تشجيع الناس على التعاون لجعل العراق اكثر امانا واكثر حرية. ان عراقا حرا هو عنصر اساسي للانتصار في الحرب على الارهاب، حسب قوله. والقرار 1483 الذي تبناه مجلس الامن الدولي في 22 مايو الماضي، يمنح الامم المتحدة دورا انسانيا ويسمح لها بتقديم المشورة السياسية في العراق الواقع تحت الاحتلال العسكري الأمريكي البريطاني.