قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى المغرب ان واشنطن تدرس برنامج معونة جديد للمملكة الشريك التجاري المنتظر.
وقالت مارجريت توتويلر ان الوكالات الحكومية الامريكية تبحث بنشاط كيفية مساعدة المغرب في اعقاب هجمات مايو الانتحارية التي اسفرت عن مقتل 44 منهم المهاجمون.
واضافت: الكل يعمل بنشاط .. سواء في وزارة الزراعة او المالية او البنتاجون او الخارجية او مكتب الممثل التجاري الامريكي لاجراء دراسة متعمقة بشأن الاجراءات الاضافية التي يمكننا اتخاذها لمساعدة المغرب في هذا الوقت. ولم تستطع توتويلر قول ما هو الشكل الذي ينتظر ان تتخذه المعونة لكنها قالت انني متفائلة بشكل حذر انها ستكون ضخمة وذات قيمة. واشادت بالعاهل المغربي الملك محمد السادس لمواصلته مباحثات اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة رغم المعارضة الداخلية.
وقال عزيز محوار سفير المغرب لدى واشنطن ان الولايات المتحدة تمنح المغرب نحو خمسة ملايين دولار معونة سنوية مقارنة مع نحو 100 مليون دولار تقدمها كل من اليابان وايطاليا سنويا.
وقال محوار ان حدوث زيادة كبيرة في المساعدات الامريكية ستساعد المغرب على تعزيز نموه الاقتصادي السنوي الى نحو ثمانية في المئة من نحو خمسة في المئة حاليا.
وقال: نحتاج الى دعم جاد من اصدقائنا والولايات المتحدة واحدة من افضل اصدقائنا. وقال مفاوضون من البلدين انهم في سبيلهم لابرام اتفاق للتجارة بنهاية العام.
واثار الاتفاق المقترح قلقا في المناطق الريفية بالمغرب حيث يعيش نحو نصف السكان. وقال مسؤولون مغاربة انهم يحتاجون الى فترة انتقالية طويلة لخفض التعريفات الزراعية لمنح المزارعين فترة للتكيف مع الوضع الجديد.
وقال فاسي فهري كبير المفاوضين المغاربة للصحفيين ان الجانبين يبحثان فترات انتقالية تتراوح بين 12 و15 عاما بالنسبة لبعض السلع.
واضاف انه برغم ان المغرب ملتزم بإجراء خفض مرحلي لكل التعريفات الجمركية على السلع الزراعية الامريكية فانه يود ان تكون التخفيضات اصغر في السنوات الاولى وان تكون مصحوبة بحصص لتحجيم الواردات.