أكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل قررت الرد بقوة في حال مهاجمتها من قبل العراق أثناء الضربة الأمريكية المتوقعة، وقالت تلك المصادر إن القيادة الإسرائيلية أكدت أن صواريخ العراق لا تخيف الإسرائيليين.فقد أكدت مصادر إسرائيلية امس الأول ان اسرائيل ابلغت الولايات المتحدة انه إذا العراق هاجمها فبنيتها الرد في كل الاحوال، حتى وإن لم تقع اصابات في الهجوم العراقي.
واوضحت مصادر اسرائيلية كبيرة لنظرائها في الادارة الامريكية انه من المهم لاسرائيل ان تحافظ على طابع الردع لديها وعدم تجاوز ضربة من العراق، كما فعلت في حرب الخليج في العام 1991.
وقالت المصادر ان اسرائيل والولايات المتحدة لم تجريا بعد مشاورات منظمة تمهيدا لهجوم امريكي ممكن، هدفه تغيير النظام في بغداد. إلا انه جرت مباحثات اولية حول هذا الموضوع في المستويين السياسي والأمني، وكذلك طرح الموضوع في المحادثات الدورية بين رئيس الحكومة اريئيل شارون والرئيس الامريكي جورج بوش.
وقالت مصادر اسرائيلية ان الولايات المتحدة تفضل ان تبقى اسرائيل خارج الصورة وان لا تتدخل ، ولهذا فان الولايات المتحدة ستعمل على تقليص ممكن لضربة عراقية على اسرائيل، والتي قد تؤدي الى رد اسرائيلي. وعلى ما يبدو فان الاهداف الاولية للولايات المتحدة ستكون ضرب الدفاعات الجوية العراقية وبطاريات الصواريخ، خاصة في غربي العراق.
وقالت المصادر انه لا توجد في الاجهزة الامنية الاسرائيلية معلومات واضحة حول الخطط الامريكية.
والاعتقاد السائد في اسرائيل ان الولايات المتحدة لن تهاجم العراق قبل نهاية العام الحالي.
ويجري الجيش الاسرائيلي تمارين في حال تمت دعوته لعملية (ردع) وتستعد قيادة الجبهة الداخلية لتوزيع الكمامات الواقية والتطعيمات على الجمهور. اما على صعيد سلاح الجو فالى جانب نصب صواريخ (حيتس) الاسرائيلية بدأ سلاح الجو القيام باستعدادات اخرى. وأشارت مصادر امنية اسرائيلية الى انها تتوقع الحصول على انذار قبل 72 ساعة من الشروع بالهجوم الامريكي. وطلبت اسرائيل من الولايات المتحدة انذارا قبل فترة اطول، (اسبوع مثلا)، من اجل ان يكون وقتا كافيا للاستعداد.
