DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

في الاصابة بالربو.. للحليب والكلورين تأثير متناقض

في الاصابة بالربو.. للحليب والكلورين تأثير متناقض

في الاصابة بالربو.. للحليب والكلورين تأثير متناقض
أخبار متعلقة
 
أظهرت دراسات جديدة أجريت في المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة أن الأطفال الصغار الذين يتناولون منتجات الألبان والحليب كامل الدسم بانتظام أقل عرضة للإصابة بالربو. وقال العلماء أن هذا الاكتشاف يعد دليلا قويا على أن الربو قد يكون حالة وراثية جزئيا ولكنه بالتأكيد يتأثر بالعوامل الحياتية أيضا. ووجد هؤلاء بعد تحليل نوعية غذاء حوالي ثلاثة آلاف طفل صغير في عمر السنتين أن الأطفال الذين تناولوا الحليب والزبدة الدسمة والغنية بالكريمة والدهن يوميا تعرضوا لخطر أقل للإصابة بالربو عند بلوغهم الثالثة من العمر كما لاحظوا أن الاستهلاك اليومي من الخبز الأسمر يترافق أيضا مع معدلات إصابة أقل بالمرض مما يدل على وجود شيء ما في الحياة الغربية العصرية يزيد خطر الإصابة بأزمات الربو. وأوضح الباحثون أن المكونات المختلفة لدسم الحليب كأنواع معينة من الأحماض الدهنية أو غيرها من العناصر الغذائية قد تساعد في الوقاية من الربو. وأرجع بعض الباحثين الزيادة في معدلات الربو والأمراض الأخرى المشابهة كالأكزيما إلى انخفاض استهلاك الدهون المشبعة الموجودة بتراكيز عالية في الحليب. وكان بحث سابق قد أظهر أن الغذاء الغني بالدهون متعددة غير الإشباع الموجودة في الزبدة والزيوت النباتية قد تضاعف فرص إصابة الطفل بالربو. وأوضح العلماء أن دور الأحماض الدهنية قد يكون مهما فالدهن الذي نأكله يتألف من أنواع مختلفة من الأحماض الدهنية اعتمادا على المادة الأصلية المشتقة منها سواء كانت من النباتات أو من الأسماك والتوازن بين هذه الأنواع الدهنية في الغذاء يؤثر على عمل ونشاط جهاز المناعة. من جهة اخرى حذر باحثون مختصون في بلجيكا من أن المواد الكيماوية التي تستخدم في تنظيف برك السباحة وتعقيمها قد تكون وراء الارتفاع المذهل في حالات الإصابة بالربو عند الأطفال. فقد وجد الباحثون في جامعة لوفين الكاثوليكية في بروكسل أن مادة الكلورين الموجودة في البرك تتفاعل مع إفرازات العرق أو البول وتنتج روائح مؤذية وخانقة قد تتلف الرئتين مشيرين إلى أن تعرض الأطفال لهذه الروائح يزيد حساسيتهم للملوثات التي تشجع إصابتهم بالربو. ولاحظ هؤلاء بعد إجراء عدد من الفحوصات على 226 طفلا في المدارس الابتدائية مارسوا السباحة بانتظام أسبوعيا أو يوما بعد يوم في البرك الداخلية المخصصة للصغار إضافة إلى 16 طفلا تراوحت أعمارهم بين 5 - 14 عاما و13 من البالغين بين 26 - 47 عاما وجود مستويات عالية من البروتينات الرئوية التي تسبب تلف الخلايا في الرئتين عند الأطفال الذين انتظموا على السباحة في البرك الداخلية. ووجد الباحثون أن مستويات تلك البروتينات المؤذية عند الأطفال الذين سبحوا بصورة متكررة كانت مشابهة لما هي عند المدخنين كما كانت عالية أيضا عند الأشخاص الذين جلسوا بمحاذاة البركة ولم يسبحوا فيها لافتين إلى أنه بالرغم من أن هذه المستويات العالية لا تسبب الربو بحد ذاتها إلا أنها قد تزيد مخاطر التلف الرئوي. وأكد الأطباء في مجلة "الطب البيئي والمهني" ضرورة استخدام مواد غير كلورينية لتنظيف برك السباحة وتجديد الهواء والماء باستمرار لتقليل فرص التعرض للمواد الضارة مشيرين إلى أن أهم عوامل الخطر التي تشجع الربو تشمل البدانة والبنية الوراثية والتدخين وانخفاض الوزن الولادي وتلوث الجو والمحسسات البيئية مثل غازات العوادم والدخان وغبار المنزل.