@ خمسة أسابيع بالتمام والكمال هي المدة الفاصلة بين بدء دوام معظم موظفي وموظفات قطاع التعليم وعودة الطلاب الى مدارسهم وهم يرون ان هذه المدة الطويلة ليست بذات فائدة نهائيا وبخاصة انها بدأت هذا العام قبل موعد امتحانات الدور الثاني بأسبوع كامل والتي لا تستوجب الاستعدادات له اكثر من يوم او اثنين بالكثير وبعد ان يؤدي الطلاب امتحاناتهم يصبح الجميع وبخاصة المعلمات والمعلمون بلا اي عمل. مجرد ذهاب وتوقيع بالحضور وتوقيع بالانصراف في الوقت الذي مازال أبناؤهم في المنازل فلا حضانات تفتح لاستقبال صغارهم ولا عودة لنظام يجلب الراحة من الكبار الذين يسهرون الليل وينامون النهار. ألا يحتاج الأمر الى اعادة نظر؟
@ منذ سنوات والمعلمات يتساءلن عن سر الالزام بالكم الطويل مع ان المدارس خالية من الرجال وكلنا نعرف أنهن يخرجن من المدارس بالعباءة ذات الكم الطويل. وكلنا نعرف ايضا ان المعلمة هي احوج الجميع للكم الذي ينحسر الى الكوع لانها تأخذ امام السبورة يوميا حماما بالطباشير الابيض والملون هذا اذا لم نضع في الاعتبار الحر. والكر والفر داخل أسوار المدرسة.
@ عدن الى مدارسهن على امل ان يجدنها كاملة الاستعدادت وعلى رأس الاستعدادات المتوقعة والمطلوبة النظافة بعد (45 يوما) اجازة تمدد فيها الغبار والاتربة في كل الأركان وتدخل المعلمة يومها الاول بتنورتها السوداء لتفاجأ بأن المطلوب منها في هذا اليوم ان تتحول الى عاملة نظافة تمسح هنا وتغسل هناك وتعود الى المنزل بتنورة (شهباء) وهي تتساءل ما هو دور عمال النظافة وعقود النظافة؟!