تظاهر مئات العراقيين امس الخميس في جنوب بغداد احتجاجا على اعتقال القوات الاميركية لشيخي عشيرتي البوجناد والخليفة النافذتين، مطالبين باطلاق سراحهما فورا.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام مقر للجيش الامريكي في منطقة الدورة ابودشير جنوب بغداد، لافتات كتب عليها بالانكليزية والعربية قبيلة الغرير تطالب بالافراج الفوري عن الشيخ عبيد محمود شيخ عشيرة البوجناد وقبيلة الخليفة تطالب بالافراج الفوري عن الشيخ مالك علي محمود شيخ عشيرة الخليفة واطلقوا سراح ابنائنا.
وقال الشيخ محمد خضير قبل حوالى اسبوعين قامت القوات الاميركية بمحاصرة منزلي الشيخين المعروفين في قرية الرشيد (30 كلم جنوب بغداد) ثم اقتحامهما بالقوة وتحت تهديد السلاح.واضاف ان الاميركيين القوا القبض على الشيخين المعروفين اللذين يحظيان باحترام وتقدير جميع اهالي القرية، على حد قوله.
وتابع ان الجميع فوجئوا بهذا التصرف لان قريتنا اقامت ولائم ونحر خراف للجنود الاميركيين فيها وليس فيها فدائيو صدام ولا موالون للنظام السابق.
ودخل وفد من المتظاهرين من وجهاء العشائر الى المقر الاميركي حيث بقي لمدة 45 دقيقة.
وقال الشيخ فنر الغريري ان المسؤولين الاميركيين ابلغوا الوفد ان لا علم لهم بهذه المسألة وانهم سيتحرون عنها لدى الوحدات والمقرات الاميركية الاخرى. واضاف شرحت لهم ان هذا التصرف خاطىء وان عليهم ان يغيروا من تصرفاتهم حتى ينالوا رضى واحترام الشعب العراقي. واشار الى انه ابلغ الاميركيين بان عمليات الاعتقال التي تتم بناء على معلومات يقدمها اشخاص كل همهم خلق المشاكل اسلوب غير صحيح وعليهم التأكد من الامور والتحري.وتابع ان قريتنا مسالمة ولا تقع فيها عمليات ضد الجنود الاميركيين (...) واذا اعتقلوا اخي وابن عمي انا ايضا سأعمل ضد جنودهم. وقال الشيخ حميد شيخان من جهته ان سبب الاعتقال قد يكون كثرة التجمعات التي تعقد في منزلي الشيخين، مشيرا الى ان ذلك مسألة طبيعية جدا في كل منازل شيوخ العراق لان الناس يلجأون اليهم لحل مشاكلهم ومن اجل المشورة. وعبر عن أمله في الافراج عنهم فورا والا فان المسائل ستتطور والله وحده يعلم ما الذي يمكن ان يحصل. ووصف تصرف الاميركيين بانه استفزازي، معتبرا انه لن يخلق لهم سوى المشاكل. وطالب بان يسمح على الاقل بزيارة الشيخين المعتقلين للاطمئنان على سلامتهما.