تعم حالة من الغضب العارم المواطنين العرب فى النقب تنديدا بجريمة القتل التى ارتكبها جندى من حرس الحدود الاسرائيلى صباح أمس قرب مفترق شوكت على طريق بئر السبع - عراد جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 والتى اسفرت عن استشهاد الشاب ناصر محمد ابو القيعان 23 سنة من قرية حورة.
وهذا هو الشهيد العربى الثانى من ابناء فلسطين 48 الذى يقضى برصاص حرس الحدود الاسرائيلى في غضون الأسبوع الحالي بعد استشهاد شاب من مدينة الطيبة فى المثلث برصاص حرس الحدود قبل يومين.وادعت الشرطة الاسرائيلية - كما فى حادث الطيبة - اشتباهها بالسيارة زاعمة انها اشتبهت قيام السائق بنقل فلسطينيين من مدينة الخليل بالضفة الغربية بدون تصاريح.ويستدل من التحقيقات الاولية ان احد جنود حرس الحدود اقترب من سيارة الشهيد بعد ايقافها بالقرب من الحاجز واطلق عليه النيران بدم بارد وبشكل مفاجى وغير مبرر.وقالت عائلة الشهيد ان الجندى الاسرائيلى اطلق النار عليه وقتله بدم بارد عندما اوقف سيارته امام الشارة الضوئية.
وفى محاولة لتبرير الجريمة زعمت شرطة حرس الحدود ان الشهيد حاول الفرار بسيارته قبل استشهاده وعندما اوقفه الجندى حاول تحطيم زجاج السيارة بالبندقية فانطلقت رصاصة قتلت السائق.وقال شهود عيان ان مئات المواطنين العرب فى النقب هرعوا الى مفترق شوكت وقاموا بسد الطريق منددين بالجريمة.
وحذر الدكتور عزمى بشارة النائب العربى فى الكنيست عن التجمع الديمقراطى فى بيان له من تكرار جرائم قتل العرب من ابناء فلسطين 48 على ايدى قوات حرس الحدود الاسرائيلى ومخاطر تحولها الى روتين فى ظل الصمت الرسمى وعدم محاسبة المجرمين.وقال النائب بشارة هذه هى الجريمة الثانية من نوعها خلال اسبوع واحد..دماء اولادنا ليست مهدورة والجماهير العربية لن تسلم بتحويل اطلاق النيران الحية عليها الى روتين.
كما حذر طلب الصانع النائب العربى فى الكنيست من القائمة العربية الموحدة فى بيان مماثل من جعل قتل المواطنين العرب مسالة روتينية فى اسرائيل قائلا ايدى الشرطة خفيفة جدا على الزناد عندما يتعلق الامر بالعرب.وطالب الصانع باقصاء قائد قوات حرس الحدود الاسرائيلى فى النقب عن منصبه ومحاكمة القاتل
وقال محمد بركة النائب العربى فى الكنيست من الجبهة ان حرس الحدود الاسرائيلى تحول الى وحدة للاغتيال..ودعا الى اجراء تحقيق مستقل لجريمتى القتل فى النقب والطيبة.