أخبار متعلقة
على بعد 70 كلم عن مدينة سكاكا وعلى الطريق الدولي سكاكا / القريات تقع قرية الرديفة وسميت بهذا الاسم لترادفها مع محافظة دومة الجندل التي تبعد عنها 20 كلم.. تأسست هذه القرية من قبل مجموعة من كبار السن ينتمون إلى قبيلة شمر وبالأخص فخذ الغوينم وفخذ الرمال..
القرية حديثة الميلاد فهي لم تتجاوز 30 ربيعا.. وبالرغم من حداثة الميلاد إلا ان هذه العروس مازالت بكرا.. وتخشى على نفسها أن تصبح عانسا..
(اليوم) اقتحمت صمت هذا العروس والتقت بأهلها وكان بكاؤهم يفوق فرحهم وسطروا لنا روايات الأحزان وما أقسى الروايات عندما تصدر من إنسان يمتلئ قلبه وعقله عشقا لوطنه ، من إنسان يحترق من اجل نهضة قريته: لا توجد خدمات
في البداية يقول الشيخ برجس عبدالله الغوينم: القرية تفتقد الخدمات البلدية فسيارة جمع النفايات لا تأتي إلا يوما واحدا في الأسبوع وهذا يسبب تكدسا للنفايات أمام الأبواب والحاويات التي وضعتها بلدية دومة الجندل صغيرة وتمتلئ في يوم واحد وقمنا بمراجعة مدير البلدية فوعدنا بإحضار حاويات كبيرة وأن سيارة جمع النفايات ستأتي يومان في الأسبوع ولا شئ من هذا حصل ، فأول خدمة وصلت لنا هي الكهرباء وقبل اشهر تم إيصال الخدمة الهاتفية للقرية وطريق حائل الجوف يقسم القرية إلى قسمين ونأمل من البلدية سرعة حل مشكلة الحاويات.
مشكلة الطريق
أما جزا طخطيخ الشمري فيقول: ان عدد سكان القرية لا يتجاوز 1000 شخص وهي تقع جنوب الخط الدولي على بعد 500 متر وبعد تخطيط طريق الجوف حائل قسم القرية إلى قسمين وبدأ المقاول بتنفيذ الطريق ولكن سبب لنا مشكلة وهي أن المقاول قام بأخذ الرمل لمساواة الطريق من داخل القرية مما تسبب في حفر وهذه الحفر تتجمع فيها مياه الأمطار وربما يتسبب تجمع المياه في انتشار أمراض لدى السكان ناهيك عن الخطر الذي يلازم الأطفال جراء اللعب بالماء ونحن نأمل من إدارة الطرق والمواصلات إيقاف المقاول عن الحفر من وسط القرية فهو لايهمه إلا تنفيذ مشروعه أما قريتنا واراضيها فليست على باله.
مدينة أشباح
ويقول شنوان مجلي الشمري: القرية شوارعها غير مضاءة بالرغم من وجود بعض لمبات في الشوارع ولكن معظمها عاطل عن العمل وهي تفتقد الصيانة ومع إسدال الليل ستره كأنك في مدينة أشباح.. والقرية تفتقد التشجير وكما يقال للخضار ونحن طالبنا وزارة الزراعة والمياه بدومة الجندل لتشجير سياج يحد القرية من الغرب ويعمل كمصدات للرياح فالرمال هاجمت البيوت ولم تزل حتى يومنا هذا.. وفرع وزارة الزراعة رفض الطلب وسبب الرفض أن الماء الموجود بالقرية هو لسقيا الأهالي وليس لزراعة الأشجار. ألف ليلة وليلة
ويقول فارس برجس الغوينم: حكاية قريتنا هي حكاية ألف ليلة وليلة فنحن سكتنا عن الكلام المباح والنقص كثير فنحن نفتقد وجود ثانوية للبنين وكذلك جامع فالجامع الموجود صغير جدا ومعظم المصلين يصلون بالشارع وسط الشمس الحارقة صيفا ووسط البرد القارس شتاء ومستوصف القرية يفتقد عيادة الأسنان وطبيبة نساء وولادة وسيارة الإسعاف بالمستوصف هي قديمة وموديلها 94 م وقد احتجت لتحليل براز وبعد ذهابي للمستوصف وجدت فني المختبر مجازا ولم يكلفوا احدا بالعمل خلال إجازته أما المهور عندنا فلله الحمد والمنة قد اتفق الفخذان بالقرية فخذ الغوينم وفخذ الرمال على أن يكون المهر 50 ألف ريال تعطى لوالد العروس والزوج عليه تجهيز بيته وكل بيت يدفع 500 ريال في كإعانة للزوج ليلة عرسه. ناد ومدرسة
اما سيف خليف الشمري فيقول: ان شباب القرية لديهم فنيات بكرة القدم وقد أقمنا ملعبا ترابيا خارج القرية ونمارس فيه كرة القدم كل عصر وقد كونا فريق حواري باسم فريق الرديفة ونحن نشارك بمباريات الحواري فقط ولا يوجد أي شاب من القرية منتظم بأي ناد فأقرب ناد هو نادي الجندل ويبعد عنا 20 كلم.. كما تفتقد القرية مدرسة ثانوية ولو كان فيها مدرسة لكنا مارسنا بقية الألعاب مع مدرس الرياضة.
كل شئ
ويقول عيد حمدان الشمري: القرية تفتقد لكل شئ مثل عدم وجود مركز للشرطة في القرية وعدم وجود مركز للدفاع المدني بالقرية وعدم وجود الإسعاف بالقرية والشوارع غير مضاءة وغير ممهدة ونحن بحاجة إلى مشاريع هل تعلم أن القرية غير مدرجة ضمن مشروع الصرف الصحي الذي ينفذ حاليا بكافة مدن ومحافظات منطقة الجوف نحن وان كنا نلتمس العذر للمسئولين بالمنطقة فهذا لا يمنع من إيجاد بعض الشيء مياه ملوثة
ويحكي خلف رخي الشمري قائلا: لما للماء من أهمية بالغة فقد قمت بحفر بئر على نفقتي الخاصة لأهلي وجماعتي داخل القرية وقمت بالتنازل عنها لبلدية دومة الجندل وقامت البلدية بتركيب ماكينة ماء على البئر وبناء خزان يبعد عن البئر مسافة 6 كيلو مترات وبدأ ضخ الماء للخزان وركب بجوار الخزان جهاز يقولون لقتل الجراثيم لكن هذا القاتل لم تصله الكهرباء ليعمل على قتل الجراثيم ومازال موضوعه معلقا كلنا أمل بالمسئولين أن يقوموا بزيارتنا وتلمس احتياجاتنا عن قرب وأنا متأكد من أن زياراتهم ستثمر عن حلول مشاكل قريتنا..
مكتب بريد
ويقول مجلي شنوان الشمري: أنا قائم بأعمال البريد بالقرية حيث قمت بفتح مكتب صغير بأحد أركان بيتي واستلم 1500 ريال من إدارة البريد وكل مراسلات القرية تأتي بسيارة التوزيع البريدي للمكتب وأنا أقوم بأخذها ووضعها في بقالة تتوسط القرية داخل كرتون صغير وكل شخص يتوقع رسالة أو فاتورة هاتف يأتي للبقالة ويبحث عن رسالته والسبب هو عدم وجود صناديق بريد لدى مكتبنا ونأمل من إدارة بريد دومة الجندل النظر في هذا الموضوع وتركيب صناديق بريد فنحن لا نحتاج سوي 600 صندوق..
أين الهيئة؟
ويقول هايس طلفاح الغوينم: القرية بحاجة إلى فرع لمركز الدعوة والإرشاد ولهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعندنا بعض المحلات يعمل بها عمالة غير مسلمة لا تقفل وقت الصلاة ووجود هذا الجهاز يسد الذرائع والقرية ارض خصبة للدعوة إلى الله سبحانه وتعالي فدولتنا تشجع أهل العلم والعلماء ونحن بحاجة ماسة لكي يخرج من أبنائنا ما هو حافظ لكتاب الله عز وجل فالجامع لا يوجد به حلقة لتحفيظ القرآن الكريم والجهود كلها مركز وسط المحافظات والمدن مع العلم أن سكان القرى بحاجة ماسة لمثل هذه الأمور وغيرها. لا وجود للإعلام
اما شرقي الجدعي الشمري فيقول: الصحف السعودية والمجلات لا تصل إلى القرية إلا عن طريق توصية أحد الشباب الذي يكون نازلا لدومة الجندل ولذلك نفتقد الشيء الكثير من المتابعة مما يطرح في الصحف السعودية كما أن الإعلام مقصر في إبراز النقص الذي تشهده قريتنا.
صندوق التنمية
ويقول هادي فريح الشمري: نعاني سكان القري على وجه العموم مشاكل عدة مع صندوق التنمية العقاري فالمشكلة الأساسية إن القرض الذي يمنح لمواطن ساكن بالقرية يعتبر درجة ثانية ويعطى 200.000 مائتي ألف ريال بينما المواطن الذي يسكن في المحافظات والمدن يعتبر درجة أولى ويعطي قرضا 300.000 ثلاثمائة ألف ريال وللعلم فان تكاليف البناء بالقرى تفوق تكاليف البناء بالمدن والمحافظات من حيث أجور العمالة ومن حيث توريد مواد البناء وهذه قائمة بأسعار المواد التي نحضرها من محافظة دومة الجندل ( البلك العادي بريال وثلاثين هللة، البلك الآلي بريال وخمسين هللة، الدهان المائي ريال واحد ، الدهان الزيتي ثلاثة ريالات ، بناء المتر الواحد عظمة ثلاثة عشر ريالا ، ولياسة المتر الواحد ستة ريالات ، وتضاف خمسون ريالا للحمل الواحد ) ومكتب الإشراف الهندسي المعماري يأخذ ثلاثة آلاف ريال على الإشراف لبناء دورين وألفا وخمسمائة للدور الواحد بينما في المحافظات لا يتجاوز الإشراف على الدورين ألفا وخمسمائة ريال وثمانمائة ريال للدور الواحد، ومع المطالبات المتكررة بزيادة القرض إلى ثلاثمائة نصطدم بالرفض القاطع.. فكلي أمل أن يتراجع صندوق التنمية العقاري عن قرارة ويعطي مواطن القرية كما يعطي مواطن المدينة والمحافظة. كما لا يفوتني التنبيه أن الأنقاض ترمى بين البيوت وبجوار مصلى العيد بالقرية وهذا يسبب تجمع للزواحف والنفايات.. وبعد: هذه بعض مشاكل أهالي قرية الرديفة تضعها (اليوم) على مائدة المسئولين ليتحركوا قبل تفاقم الأوضاع أكثر ويهرب السكان.
حتى الكهرباء.. تئن
الحفر.. والطريق أصبح من الماضي