يبدو ان الادارة الامريكية وليس الشعب الامريكي خاصة الجناح المتطرف اصبحت عاشقة ومغرمة بالحروب لتسوية خلافاتها مع الدول الاخرى خاصة تلك التي يسمونها دول العالم الثالث فلماذا اصبح هذا النهج هو نهج الادارة الامريكية أليس كان الاجدر بواشنطن تطوير ما يجعل حياة الانسان في امان وان تصب ملياراتها وترليوناتها لتطوير المجالات الاهم مثل الابحاث الطبية وشراء وتطوير المصانع في القارة الافريقية والقضاء على الفقر في هذه القارة والمساهمة في بناء مجتمعات تعيش بهدوء وسلام وامان. ان الولايات المتحدة الامريكية يبدو ان هذه المعايير ليست مطروحة في اجندتها بتاتا. ان اجندتها مليئة باحتلال ذلك البلد وسحق ذاك البلد بتهم اصبحت ممجوجة مثل الارهاب ـ الاسلحة ذات التدمير الشامل ـ انتهاك حقوق الانسان ولن تجد واشنطن صعوبة في ايجاد اي تهمة للهجوم على اي بلد من البلدان المستقلة. اننا نعيش واقعا مريرا هو اشبه ما يكون قبل مؤتمر يالطة وحاليا واثناء الصعوبات التي تواجه واشنطن في العراق تهيئ وتعد العدة لفرض حصار صارم على كوريا الشمالية وعلى ايران وهو سلاح ما قبل العمل العسكري المتقدم تكنولوجيا. اذا كانت واشنطن تريد النفط فالنفط موجود اما اذا كانت تريد تسيير العالم حسب ارادتها فقد يكون لها ما تريد لكن بالتأكيد مؤقتا وسوف يضيق بها العالم ذرعا وستبدأ هنالك وفي هذا العالم تكتلات تناهض واشنطن واعتقد ان تمثال الحرية اصبح في المكان الخاطئ ومن المفروض نقله الى مكان يستحق معناه.
ولا ضير في ان يعاد الى مكانه بعد ان يكون ذلك المكان اهلا له.