عزيزي رئيس التحرير..
المهرجانات المقامة في مدن ومحافظات بلادنا خلال الصيف والتي تشرف عليها جهات متطوعة تتميز بانشطة ترفيهية لجذب (السياح) من الاسر السعودية وغيرهم من الاخوة المقيمين ويشكل عنصر الشباب الغالبية من الحضور بما فيهم الاطفال.. ونظرا لما تتمتع به هذه المناسبات من تأثير جيد لاكتساب المزيد من المعلومات عن تراثنا وتصور الماضي من خلال الالعاب القديمة والمسابقات الفكرية التي لا تخلو من الطرافة والمتعة للجميع وتضيف جوا من الشعور بالوناسة خاصة وانها تقام خارج المدن. وعادة ما يصاحب هذه المهرجانات ويتخللها فقرات اجتماعية وتوعوية من قبل بعض المجتهدين من الاخوان الا ان البعض منهم يسرفون في لغتهم ولهجتهم الخطابية والحد من ظهور مثل هؤلاء انصاف المتعلمين الذين يحاولون انتزاع الضحكة من الجمهور بطريقة غير مباشرة لاهداف (غير طبيعية) بحق الوطن والمجتمع والعاقل يعرف التوجه المقصود منها!! خاصة عندما يتطرقون الى وضع داخلي معين!! ويستغلون مبدأ الترفيه وسيلة لتحقيق غايات شخصية وعامة.. وهذا واقع عايشته شخصيا مع ضيوفي خلال احد المهرجانات السياحية حيث عاهدنا انفسنا ومعنا بعض الحضور على عدم احضار اطفالنا لمثل هذه الفقرات التافهة من هؤلاء والتركيز على التواجد في مناسبات نعرف برنامجها والمتحدثين بها مسبقا لتحقيق المتعة والترفيه لابنائنا بعيدا عن التوجه (غير الطبيعي) في لغة الخطاب والمفردات.. وللمعلومية فان الكثير ممن حضروا في ذلك المهرجان اضافة الى القائمين عليه ندموا على مشاركة طيبي الذكر المعروفين بغلوهم واسلوب السخرية لديهم واستغلالهم المهرجانات بشكل يدعو الى الاستهجان والحذر وعدم ترك الحبل على غارب خيولهم الجامحة عن الصواب..
والله الهادي الى سواء السبيل..
عبدالله الفريحي القصيم.. الخبراء