من دون شك، انه وبعد مرور ما يقارب العشرين شهرا على أحداث 11 سبتمبر 2001 وما صاحبها من حملات إعلامية وسياسية لترويج الحرب على الارهاب، ليس لدى حكومة بوش واجهزتها المخابراتية واقمارها السابحة في الفضاء اية ادلة مباشرة ودامغة تدين حكومة المملكة امام الرأي العام العالمي وتدرجها على قائمة الشر مثلما حدث لكوريا الشمالية وايران ونظام صدام حسين الفارط.. ما يقارب العامين تقريبا يظهر تقرير 11 سبتمبر ليردد نفس المقاطع السمجة بدءا من المخابرة التي رصدتها اجهزة تنصت ليلة الحادثة ولم يتم ترجمتها الا بعد اثنتي عشرة ساعة تقريبا مرورا بعلم (السي آي إيه) المسبق بان القاعدة على وشك القيام بعمل خرافي في امريكا ونهاية بدور 15 سعوديا ساهمت المملكة في تمويلهم من خلال رجالات مال واعمال وهيئات ومنظمات اسلامية داخل وخارج المملكة.. الجديد في التقرير المثير ما سرب عن ان الادارة الامريكية اسقطت من التقرير 28 صفحة تتعلق بدور المملكة في احداث 11 سبتمبر.. ويبدو ان ما ورد في تلك الـ 28 صفحة عن المملكة وجدت فيه اجهزة الامن القومي الامريكي الكثير من التخريصات التي تناولتها الصحافة الامريكية بكثير من المبالغات وبأساليب حل الالغاز والاحاجي والتي قد تظهر الحكومة الامريكية في صورة كارتونية وهي تضرب شمالا وجنوبا شرقا وغربا مايسمى بالارهاب في العالم .. امريكا على اية حال ليست فيجي او اونما دونمو، ولايوجد عاقل اليوم يتصور ان دولة تتزعم العالم في كل شيء وتملك وسائط ثقافة واجهزة معلومات بالغة التعقيد وتعجز عن اثبات تورط المملكة في الاحداث بعد مرور ما يقارب العامين؟! بلد كأمريكا الرأي فيه مكفول للجميع وكثيرا ما تستثمر مراكز دراسات تمول من الحكومة كالخارجية والبنتاغون على غرار الهر تج Heartag الذراع القوية لليمين المتطرف والذي يتمدد في وسائل الاعلام الامريكية ليروج لايديولوجية الهيمنة على ثقافات العالم بمشروع العولمة ومزيد من المصالح الامريكية من الالفية الثالثة.. بكل سذاجة الآن هناك من يبحث من جديد في الملف السعودي خاصة بعد ما آتت اليه الاوضاع في العراق واستثمار كل ذلك في الضغط على السعوديين الذين تعرضوا لمثل ما تعرضت له امريكا وآخرها أحداث الرياض الاخيرة.. الكونغرس على اية حال تجلب اصوات الناخبين الكبار فيه شخصيات أبعد ما تعرفه عن العالم لايتجاوز مبنى الكابتل هل..