DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بدون نفاق

بدون نفاق

بدون نفاق
أخبار متعلقة
 
@ الحديث عن البطولة العربية للأندية التي أقيمت بأرض الكنانة مصر حديث مهم لما فيه من الدروس والعبر فقد استمرت مقاطعة الفرق العربية للمشاركة فانسحب الأهلي السعودي بطلها الأخير والإماراتيون وغضب منها القطريون وهذا ليس بجديد علينا نحن العرب فالحال الرياضي لن يكون أكثر ألما وحزنا من أحوالنا العربية الأخرى وأثبتنا أيضاً بأننا ننجح في التنظيم الفردي ونفشل في التنظيم الزوجي، فالعرب كل واحد يريد أن يكون هو الرئيس واستغرب كيف يريد المصريون أن ينظموا كأس العالم 2010م ومشاكل تنظيم البطولة العربية من أماكن الإقامة ونوعية الطعام وغيرها مما اشتكت منه بعض الوفود وجنت مقاطعة الجماهير العربية لحضور مباريات البطولة كنقطة سوداء في ملف الكرة المصرية بل لم تكن الأحوال داخل الملعب بين اللاعبين أكثر سعادة لنا فالمشاجرات والاحتكاكات والاحتجاجات إلا دليلاً على أننا ( أسوداً على بعضنا وأرانب مع أعدائنا) فما زالت ذكرى الفوز السعودي في بطولة القارات تملأ قلوب المصريين حقداً وما ضربهم للبعثة السعودية (الاتفاق) داخل وخارج الملعب إلا دليل على ذلك ولم تسجل البطولة تفوقا ونجاحا إلا بعودة الفريق العراقي إلى الصف العربي الرياضي ولم يكن المستوى الفني للبطولة مرتفعا وأن كان الأسد الاتفاقي الذي ذهب بفقر إعلامي ومالي قد ساهم برفعه نوعاًَ ما، والحقيقة أن الاتفاقيين خلال المباريات الأربع التي أهلتهم لتصدر مجموعتهم قدموا لنا كرة جميلة ومنظمة وسهلة وسريعة تغيرت من خلالها كثير من توقعاتنا وطموحاتنا ونسينا من المباريات الأربع الاتفاق الذي كان يصارع من أجل البقاء وراهنا على أن يصل إلى المباراة النهائية ولكن لم يكن الاتفاق في مباراته مع الزمالك ما شاهدناه فقد هزم الاتفاق نفسه قبل أن يلعب بخوفه من الزمالك ورضي أن يكون محدود الطموح والحقيقة أن الاتفاقيين كان جل طموحهم الوصول إلى نصف النهائي وكلنا يعلم أن الاتفاق ذهب مصر وهو فقير من الناحيتين المالية والإعلامية وأن مهمة الفريق كانت تتمثل في التغلب على الذات والظروف غير الصحية التي صاحبت الفريق من قبل ذهابه إلى مصر وفي كرة القدم إذا لم تكن الناحية النفسية عالية فإن الناحية البدنية والمهارية لا تستطيع أن تظهر أو تسيطر على اللاعب أو تساعده على تقديم الأفضل وحالة التقهقر والبقاء في المنطقة الخلفية تعني أن الفريق يشعر أن فريق الخصم أقوى منه وكلما أشعرت خصمك بضعفك وقوته زادت ثقته وارتفعت معنوياته وهذه أهم وأول علامات الانهزام وكل ذلك جعل الضغط النفسي والبدني كبيرا على اللاعبين فكثرت أخطاؤهم وفقدوا عامل التوازن والسيطرة وما رفس جمعان إلا بسبب ذلك بل أن الاتفاقيين بدلاً من أن يحولهم النقص لا شعورياً إلى قوة ظلت الحالة النفسية على ما هي عليه ولو قدم الاتفاق نصف ما قدمه في المباريات السابقة لتحقق له أفضل مما شاهدنا أمام الزمالك وفي كل الأحوال وتحت كل الظروف والمتغيرات فإن الجهاز الفني للفريق هو الجهة العارفة والفاهمة لوضع التشكيل المناسب وفقاً لما يشاهدونه وما نجهله نحن وكل ما نراه تحت كلمة (لو) ليس واقعا فالبعض يرى لو لعب عبد العزيز الدوسري بدلاً من كوستا لكان أفضل وهذا هو الظاهر ولكننا نجهل الباطن ولو ظل يسري لكان أفضل ( ولو ولو) ومع كل ذلك واختلاف الآراء فإن ما نأمله من الاتفاق أن يواصل ما قدمه في مصر وأن لا يكون من فرق الوسط وعلى اللاعبين أن يتذكروا بأن الإعلام السعودي والجماهير الاتفاقية لن تظل تكرر أسطوانة الأعذار وأن الفريق صغار وبدون خبرة فما اكتسبه اللاعبون خلال السنوات الماضية كاف لتقديم الأفضل خلال المواسم القادمة وأن ما قدموه في مصر بداية لانطلاقة قوية نحو البطولات.