أصبحت عبارة ((للسعوديين فقط)) عبارة تندر من قبل مئات الباحثين عن عمل من الشباب السعودي خريجي الكليات والجامعات وحتى من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة وكأن لسان حالهم يقول (حتى.. لا نكون سذجاً ويستغلنا أصحاب المؤسسات.. والشركات الأهلية علينا الا نصدق أي إعلان على صفحات الجرائد يقال فيه ((للسعوديين فقط)). لأنها باتت مجرد شعارات يرددها أصحاب تلك المؤسسات والشركات فقط أمام الناس التي يؤرقها أي تلك القطاعات وجود سعوديين يعملون بين ظهرانيها. بينما هم في الواقع يضعون العراقيل أمام هؤلاء المتقدمين اللاهثين وراء الحصول على الوظيفة التي تناسب مؤهلاته حتى يصل مرحلة اليأس ويبلغ اليأس مبلغه ومن ثم يكف عن محاولاته اليائسة تلك في البحث عن أي وظيفة اشترط أصحاب القطاع الخاص فيها الشروط التعجيزية التالية: أن يكون المتقدم حاصلاً على مؤهل جامعي مناسب. أن يكون ملماً ومجيداً للغة الإنجليزية.. كتابة وتحدثاً. أن يمتلك الخبرة الكافية في مجال العمل من ثلاث إلى خمس سنوات. أن يكون.. ويكون..ويكون. وقد يكون إذا كان يمتلك معجزة ما لتحقيق رغبة هذه الشركات أو المؤسسات التي شعارها محاربة توظيف السعودي بطريقتها تلك. بالفعل مازال عدد من خريجي الجامعات والمعاهد والكليات المقبلين على الحياة العملية يصطدمون يومياً بمثل تلك الشروط التي يطالعونها على صفحات الجرائد في بحثهم المضني عن وظيفة ما خاصة فيما يتعلق بشرط الخبرة والذي تطالب به تلك الشركات والمؤسسات ذلك الشاب الجديد التخرج والجديد على الحياة العملية. فهل من تحرك من قبل الجهات المعنية بتوظيف خريجي جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا إزاء تلك التصرفات وهذا الأمر الذي باتت معظم الشركات والمؤسسات تنتهجه ومنذ زمن بعيد..طال أمده؟؟!.
وسامحونا..