كلماتي عنك رياحين
ماتت ظمأ في صحراء
عبثا حاولت انمقها
احييها ابعثها
فتعبت وقررت الصمت
لعل الصمت يعلمها فضل الشعراء
سيدتي انت العالم محبوس
في منفى الايحاء
مخنوق بحبال سوداء
اولها في كف الضليل وآخرها يتجاذبها اشباه الشعراء
سيدتي حسنك لا يغري وخدودك شاحبة
كشحوب الظامىء يطرد (آلا) في عطش البيداء
وعيونك لا توحي لابن الجهم بشيء
فأعاد (التيس) لينطح نقاد المعنى
عل (التيس) يذكرهم بخيال البسطاء
سيدتي قد صرت هباء
هل لو بعث المتنبي يكتب شعرا وسط هباء
هل كان سيبلغ منزلة العظماء
يا سيدتي لو كان هنا ما كان سوى (حلاق) لرؤوس البلهاء
سيدتي.. قد تذبل ازهار بيديك وقد تزهو ازهار
فالذابل عندك منك سيذبل والزاهي رغما عنك سيزهو
حتى لو كانت كفاك صخورا صماء
تبا ليديك المغلولة - ياسيدتي - في قيد الجهلاء