زعم جدعون عزرا وزير العلاقات بين الحكومة الاسرائيلية والكنيست أن اسرائيل كانت مستعدة دائما ولا تزال لتبادل أسرى مع حزب الله، محملا أمينه العام الشيخ حسن نصرالله مسؤولية فشل المساعي حتى الآن للتوصل الى اتفاق.
وكان عزرا يرد بذلك على اتهام نصرالله لاسرائيل أمس الأول بأنها لا تعطي اهتماما للتفاوض بشأن تبادل الأسرى وتهديده لاسرائيل باستئناف أسر جنودها إذا لم تفرج سريعا عن المعتقلين اللبنانيين.
كما ادعى عزرا أن حزب الله أصبح يتورط في الارهاب وأن أمينه العام مصاب بالإحباط.
ووصف رئيس الاركان الاسرائيلي موشي يعالون أمس تهديدات حزب الله بالمناورة، قائلا: ما سمعناه مناورة من قبل شخص يستغل مسالة انسانية في ممارسة الابتزاز.
وبشأن الشكوك التي اثارها نصر الله حول مصير الكولونيل الاسرائيلي الحنان تننباوم المعتقل لدى حزب الله، قال يعالون: لقد نمى الى علمنا بطريقة واضحة ان الحنان تننباوم حي.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم للصحافيين أمس: لا يمكننا قبول ما اعلنه (نصر الله) بشأن أسرى اسرائيليين ولا سيما في ما يتعلق بالحنان تننباوم .. نعرف أنه حي.
ويحتجز حزب الله منذ تشرين الاول / اكتوبر 2000 اربعة اسرائيليين، هم ثلاثة عسكريين أسرهم في قطاع مزارع شبعا الذي تحتله اسرائيل في مثلث الحدود السورية اللبنانية الفلسطينية، اضافة للحنان الذي وصفه حزب الله بأنه عميل للاستخبارات الاسرائيلية (موساد).
وتعتقل اسرائيل من جهتها حوالي عشرين لبنانيا، بينهم مسؤولان في حزب الله هما الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني الذي اعتقل في لبنان عام 1994.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الاسرائيلية أنه تم العثور امس على جثة جندي اسرائيلي فقد منذ 21 من الجاري ويرجح ان يكون قد تعرض للخطف.
وقال الناطق باسم الشركة أنه عثر على جثة الجندي اوليغ شيحاط (20 عاما) مطمورة داخل بستان زيتون قرب بلدة كفر قانا العربية في شمال شرق مدينة الناصرة (شمال فلسطين المحتلة).
وترجح شرطة الاحتلال ان تكون مجموعة مسلحة فلسطينية او عربية اسرائيلية قامت بخطفه ثم اغتياله. ولم تعلن اي منظمة فلسطينية حتى الآن مسؤوليتها عن هذه العملية.
وكان مئات العناصر من رجال الشرطة والعسكريين والمتطوعين قاموا بحملة تفتيش واسعة في المنطقة للعثور على الجندي الذي فقد منذ اسبوع بعد ان غادر قاعدته. وعثر على قبعة الجندي القتيل أمس الأول في القطاع.
وقال قائد شرطة الاحتلال في القطاع الشمالي يعقوب بوروسكي لاذاعة اسرائيل أن الجنود اكتشفوا آثار دم قادتهم الى بستان الزيتون حيث دفن الجندي الذي عثر عليه من دون سلاحه.
وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز الذي توجه الى مركز القيادة في قطاع عمليات البحث ان اسرائيل ستقرر الموقف الذي ستتخذه بعد دراسة كافة تفاصيل هذه المسألة والاستماع الى راي اجهزة الامن الاسرائيلية.
وكان فلسطينيون قد خطفوا في 11 تموز / يوليو سائق سيارة اجرة اسرائيليا في القطاع الشرقي من القدس واحتجزوه في منزل في بيتونيا قرب رام الله قبل ان يتمكن فريق كوماندوس اسرائيلي من تحريره في 15 تموز / يوليو سليما معافى.
وكانت نية الخاطفين مبادلة رهينتهم بفدية والافراج عن حوالي الفي اسير فلسطيني، بحسب الجيش الاسرائيلي.