عزيزي رئيس التحرير
شكرا لمن اضاء شمعة او حاول اشعال عود ثقاب، والف تحية لمن فتح قلبه وعقله وبذل من جهده الكثير لكي ينشأ مجلس ادبي في الاحساء متنوع الثقافات حسب تنوع بيئة الاحساء التي تجمع بين البر والبحر وبين الرطب والريحان. تجلت انجازات بعض هذه المجالس في الفصل الماضي بطرح مواضيع جديدة واقتحام آفاق فكرية جديدة. فلقد استمتعنا بمحاضرة عن امراض الدم الوراثي القتها الدكتورة هدى المنصور في اثنينية النعيم والجديد ليس في الموضوع ولكن في تجاوز مسلمات مازالت تثبط من ابراز دور المرأة ففي المحاضرة المذكورة تكلمت المحاضرة عن طريق الهاتف واجادت في تخصصها وروت لنا عن كفاحها بل ومكالمتها الهاتفية لكبار المسؤولين لحضهم على اصدار تشريعات تفرض الفحص الطبي قبل الزواج، بعد نهاية المحاضرة قلت والله هذه الحساوية تستحق الاعجاب. من الانجازات التي ترفع الرأس هو فتح المجال للمرأة بحضور بعض المجالس الادبية وتخصيص قاعة خاصة لهن لكي يطرحن الاسئلة ويستمعن للمحاضرة ايضا وقد دشنت هذه القاعة النسائية في سبتية الموسى الفصل الماضي. طرحت سبتية الموسى لقاء مع عضو مجلس الشورى الدكتور فهد المبارك وكما قيل لي فان النقاشات التي جرت اثناء اللقاء كانت مقدرة من الجميع وتمنوا تعميم امثالها للفائدة. وكما ان الفضل ينسب دائما لاهله فان اغلب المجالس الادبية في الاحساء هي من مواليد احدية الشيخ احمد ال شيخ مبارك حيث امتعتنا لاحدية في الفصل الماضي بلقاء ساخن مع وكيل وزارة التربية والدكتور خالد العواد وكذلك مع الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي. يستشف مما سبق من انشاء هذه الصالونات الادبية واذا كانت هناك نصائح او رؤى جديدة فان هذا محبذ ومن نصائحي لابائي واخواني اصحاب هذه المجالس هو المزيد من الجرأة في طرح الافكار المفيدة وتفعيل مشاركة المرأة واقامة مسابقات ثقافية. بالرغم من الترحيب بفتح ناد ادبي في الاحساء فان هذا يجب الا يعني اختفاء هذه المجالس المتنوعة بفكرها ولجانها المختلفة واخيرا شكرا لمن اضاء شمعة او حاول اشعال عود ثقاب.
عبدالله ابراهيم المقهوي - الاحساء
