ذكرت تقارير أمس الأربعاء أن الأطباء ت عرفوا على فيروس غامض تسبب في مقتل أكثر من 250 طفلا في ولايتين هنديتين الشهر الحالي. وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس أن الأطباء في معهد علم الفيروسات الوطني في مدينة بون غربي البلاد قالوا انه فيروس شانديبورا وهو نوع من الفيروسات العصوية. ويتخذ هذا الفيروس شكلا عصويا ويحتوي على الحامض النووي الريبوزي (آر.إن.إيه) شأنه في ذلك شأن الفيروس المسبب لداء الكلب. ويوجد حامض (آر.إن.إيه) أو الحامض النووي الريبوزي في جميع الخلايا الحية وهو ضروري لبناء البروتين. إلا أنه يعمل أيضا كمادة وراثية في بعض الفيروسات. وهذه المرة الأولى التي يتسبب فيها فيروس شانديبورا في قتل البشر.
وقال التقرير أن الفيروس جرى عزله على ما يبدو في عام 1965 إلا أنه عاود الظهور مجددا في عام 1980 في ولاية ماديا برادش بوسط البلاد. ومنذ بداية تموز يوليو الجاري توفي أكثر من 250 طفلا في ولاية أندرا بر اديش الجنوبية وولاية ماهاراسرا الغربية جراء المرض. وجميع الضحايا دون الاثنى عشر عاما ويعانون من حمى شديدة ونوبات تشنج وإسهال وصداع. ومعظمهم توفوا خلال ثماني إلى عشر سنوات. وكان الأطباء في بادئ الأمر يعتقدون أن الوفاة بسبب الإصابة بالالتهاب الدماغي وهو مرض ينقل من خلال نوع معين من البعوض. على الرغم من ذلك فإن الاختبارات الأخرى أظهرت أن ثلاثة أطفال فقط كانت السبب وراء وفاتهم هو إصابتهم بمرض الالتهاب الدماغي. وأفاد تقرير المعهد الذي أرسل إلى وزارة الصحة الاتحادية بأن فيروس شاندي بورا تفشى في تلك الولايات. ويدعو التقرير إلى تغيير فوري في استراتيجية الحملات الرامية إلى القضاء على الحمى الدماغية التي تهدف بالأساس إلى القضاء على مرض الالتهاب الدماغي.